شوف تشوف

الرئيسية

جماعة برشيد تطالب تجار المركب التجاري بإخلاء محلاتهم

خبرة تقنية تكشف أن البناية مهددة بالانهيار

دخل المجلس الجماعي لبرشيد مرحلة العد العكسي من أجل سلك مسطرة إخلاء المحلات التجارية بالسوق المركزي بالحي الحسني، لأنها أصبحت تشكل خطرا على التجار والزوار، وهو قرار تمت مناقشته من طرف مكتب مجلس جماعة برشيد خلال اجتماع عقده يوم الخميس 12 يونيو الجاري، والذي استند فيه على الخبرة التي أجريت في هذا الشأن، كما تمت مناقشة إيجاد حل مناسب لهذا المشكل وكذا الوضعية الحالية التي آلت إليها بناية المركب التجاري ومدى الخطورة التي أصبحت تشكلها بعد أن باتت آيلة للسقوط، وهو ما ألزم المجلس الجماعي بتوجيه رسائل إنذار إلى المعنيين بالأمر من أجل إخلاء المحلات التجارية.

وجاء قرار الإخلاء بناء على نتائج الخبرة التقنية التي أنجزها مكتب دراسات أكدت أن بناية المركب التجاري مهددة بالانهيار في أية لحظة، وهو الوضع الذي أصبح يهدد سلامة التجار والمرتفقين، ما جعل رئيس المجلس يكشف، خلال مداخلته بدورة فبراير، عن ما باتت تشكله بناية المركب التجاري من خطورة، وهو ما أضحى يستلزم تحرك السلطات المحلية والمجلس الجماعي من أجل إخلاء المركب التجاري والبحث مع التجار عن حلول بديلة.

وكان عشرات من أصحاب المحلات التجارية بالمركب طالبوا، في أكثر من مناسبة، بتدخل المجلس الجماعي من أجل رفع الضرر عنهم وعن محلاتهم التي أصبحت تشكل خطرا على سلامتهم، وهو وضع كشف النقاب عنه حادث انهيار أجزاء من أسقف عدد من المحلات التجارية بالمركب، وهو أمر عجل بتدخل المجلس الجماعي وإجراء خبرة تقنية على بناية المركب التجاري المتواجد بشارع الشفشاوني والذي هو في ملكية بلدية برشيد، والتأكد من مدى صمود البناية أمام العوامل الطبيعية، وخاصة بعدما سجلت حوادث مماثلة.

ودعا تجار المركب التجاري المسؤولين إلى مواجهة تردي الوضع داخل هذا المركب التجاري، التابع لبلدية المدينة، والذي تخلت عنه المجالس السابقة وأصبح إرثا ثقيلا على المجلس الحالي، مشيرين إلى غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة خلال الولايات السابقة في الوقت المناسب لتجنب وقوع كارثة خطيرة، بعدما سجل، أكثر من مرة، انهيار أسقف بعض المحلات التجارية المخصصة لبيع الدجاج بداخل المركب التجاري، وهي حوادث لم تخلف، لحسن الحظ، خسائر في الأرواح بقدر ما ألحقت خسائر مادية بأصحاب تلك المحلات التجارية.

ولا تقتصر وضعية المركب التجاري على تآكل بنايته، التي لم تعرف أي إصلاحات منذ بنائها، بالرغم من تعاقب المجالس الجماعية على تدبير شؤون المدينة، حيث أصبح اليوم مرتعا للجرذان والحشرات، ناهيك عن مشكل قنوات الصرف الصحي وما يلحقها من أعطاب بسبب غياب الإصلاحات، وغياب أبسط شروط السلامة الصحية والنظافة والمراقبة من طرف الجهات المختصة.

وعبر التجار عن استنكارهم لما وصفوه بالإهمال الذي طال هذا المرفق التجاري الذي تحول إلى نقطة سوداء نتيجة اللامبالاة من طرف المجالس المنتخبة المتعاقبة.

وكشف عدد من التجار المحليين بالمركز التجاري عن الوضع الذي يوجد عليه المركب التجاري بسبب انعدام أدنى شروط النظافة داخل المركب الذي يضم عددا من المحلات التجارية، إذ بات يضم اليوم عددا قليلا من المحلات التي تشتغل بشكل يومي، في وقت اختار باقي التجار البيع خارجه أو الانتقال إلى محال أخرى في أحياء برشيد. ويضيف المصدر أن السوق، الذي كان قبلة لسكان المدينة، بات يضم محلات مهجورة ومغلقة وبناية تحيط بها الأزبال من كل جانب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى