
يجدد عمال النظافة بالدار البيضاء مطالبهم بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وظروف عملهم، مؤكدين على الدور الحيوي والمرهق الذي يضطلعون به يوميا في الحفاظ على نظافة شوارع وأزقة المدينة. وفي صدارة مطالبهم، يأتي الاهتمام بمستودعات جمع النفايات والتغطية الصحية، معتبرين إياهما من الأولويات التي لا تقبل التأجيل.
ويعبر عمال النظافة عن رفضهم القاطع لاستمرار الوضع الحالي الذي يفرض عليهم القدوم إلى العمل بملابسهم الخاصة، ومغادرته بها، بعد ساعات طويلة من العمل، وسط بيئة محفوفة بالمخاطر الصحية. مشيرين إلى أن عمليات جمع النفايات تخلف «سموما» تبقى عالقة في ملابسهم، ينقلونها إلى منازلهم، مما يعرضهم وأسرهم لخطر الإصابة بأمراض مختلفة.
ويطالب العمال بتوفير مستودعات مجهزة بمرافق صحية لائقة تضمن لهم شروط الكرامة الإنسانية، وتحميهم من التلوث والأمراض المهنية المحتملة.
ويشدد عمال النظافة على أن توفير مستودعات لائقة ليس مجرد مطلب ثانوي، بل هو ضرورة قصوى للحفاظ على صحتهم وصحة أسرهم. مع ضرورة تجهيزها بأماكن للاستحمام، وتغيير الملابس، قبل مغادرة العمل.
ويرصد عمال النظافة أيضا وجود قصور في التغطية الصحية الحالية، التي يعتبرونها «غير كافية» لتلبية احتياجاتهم واحتياجات أسرهم، خاصة في ظل الأجور التي يتقاضونها. ويشير العمال إلى أن تكاليف العلاج والأدوية تثقل كاهلهم، وتجعلهم غير قادرين على توفير الرعاية الصحية اللازمة لأنفسهم ولأبنائهم.
وفي هذا الصدد، يناشد عمال النظافة السلطات الجماعية التدخل العاجل لتوفير تغطية صحية تكميلية، بحيث يبقى هذا المطلب أساسيا بالنسبة إليهم، لضمان حصولهم على الرعاية الصحية المناسبة، دون تحمل أعباء مالية إضافية.