شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

لمياء الراضي ترفض خوض الانتخابات الجزئية بسيدي سليمان

إدريس الراضي استنجد بها لكبح طموحات غريمه «خلوقي»

الأخبار

علمت «الأخبار»، من مصادر جد موثوقة، أن لمياء الراضي، ابنة الراحل الاتحادي عبد الواحد الراضي، رفضت بشكل قاطع العرض الذي قدمه لها إمبراطور الغرب إدريس الراضي، بخصوص الحصول على موافقتها المبدئية، لخوض غمار الانتخابات التشريعية الجزئية، المزمع إجراؤها قريبا بالدائرة الانتخابية لسيدي سليمان، بقبعة حزب الاتحاد الاشتراكي، لشغل المقعد الشاغر، بعدما أصدرت محكمة النقض قرارا يحمل رقم 197 في الملف عدد 86/4/2024، برفض الطعن الذي تقدم به دفاع البرلماني ياسين الراضي، عن حزب الاتحاد الدستوري، والمتعلق بالملف الاستئنافي عدد 2023/7212/62، حول عزله من رئاسة وعضوية المجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان، إثر تحريك طلب العزل في حقه من طرف عامل الإقليم، مع ما يترتب على ذلك من آثار قانونية، بناء على تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، وهو الطلب الذي تم قبوله أمام المحكمة الإدارية وأمام محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط.

وأضافت المصادر أن استنجاد إمبراطور الغرب إدريس الراضي بابنة الراحل الاتحادي عبد الواحد الراضي، يأتي في سياق المحاولات التي بات يقوم بها القيادي السابق بحزب «الحصان»، لإنهاء طموحات غريمه السياسي، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان «عبد الواحد خلوقي» في الفوز بالاستحقاقات المقبلة، ومن جهة ثانية، حرمان حزب الاتحاد الدستوري من استعادة مقعده البرلماني، سيما أن التسخينات الانتخابية بإقليم سيدي سليمان في صفوف الفرقاء السياسيين انطلقت بشكل مسبق، في ظل حديث عن وجود تحالف أحزاب الائتلاف الحكومي من أجل دعم مرشح حزب الاتحاد الدستوري، لتجسيد الاتفاق المسبق الذي ساهم بشكل كبير في اكتساح مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار للانتخابات الجزئية التشريعية على مستوى إقليم سيدي قاسم.

يذكر أن لمياء الراضي، وهي من مواليد سنة 1968، وسفيرة للمغرب سابقا في النرويج وأيسلندا، ورئيسة لمؤسسة ذاكرة المستقبل، وشغلت في وقت سابق منصب المديرة المكلفة بالتعاون والشؤون الثقافية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، حلت خلال الأسبوع  الماضي، بمقر الجماعة الترابية القصيبية، التي تقع ضمن النفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، والتي ترأس مجلسها الجماعي والدها الراحل عبد الواحد الراضي، لقرابة خمسة عقود، حيث قامت بتسلم العديد من الوثائق والملفات التي وصفها مصدر «الأخبار» بالخاصة، والتي كان يحتفظ بها والدها بمكتبه بالجماعة الترابية للقصيبية.

وأكدت المصادر أن لمياء الراضي عاينت جزءا من الضيعة الفلاحية التي في ملكية والدها، الذي كان يملك، بالإضافة إلى الفيلتين الفاخرتين الموجودتين بالرباط، واللتين يقطن ابنه طارق الراضي بإحداهما مساحتها تزيد على عشرة آلاف متر مربع بطريق زعير بمقاطعة السويسي بالرباط، والثانية تقع بحي أكدال مساحتها تقارب ثلاثة آلاف متر مربع، إضافة إلى مطعم مصنف في اسم نجله طارق بحي أكدال بالرباط، بينما يسود الغموض مصير مصنعين للخياطة، وكذا مركز للفحص التقني للسيارات بالقنيطرة. كما كان الراحل يملك أيضا عددا من الأراضي الفلاحية التي تقع بكل من النفوذ الترابي لإقليمي سيدي سليمان وسيدي قاسم، يقارب مجموع مساحتها 200 هكتار، مزروعة بفاكهة البرتقال، وتنتج كميات مهمة من الحوامض ذات الجودة العالية المعدة أساسا للتصدير.

ولم تستبعد المصادر أن يتمكن إدريس الراضي خلال الأيام المقبلة من اقتناء المائتي هكتار من ورثة عبد الواحد الراضي، بموجب الوكالة التي أنجزها هؤلاء لفائدة لمياء الراضي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى