الـمَهْـدِي الـكَــرَّاوِي
وصلت أزمة النقل الطرقي في إقليم آسفي إلى مستويات غير مسبوقة، بعدما فشلت وزارة التجهيز والنقل والسلطات المحلية والجماعات القروية في إيجاد حل لفك العزلة عن عشرات المراكز القروية، خاصة في مثلث آسفي وجزولة وآنكا، ما شجع بشكل كبير النقل السري وارتفاع أسعار النقل، وعدم مراعاة أدنى شروط السلامة الطرقية، بعدما أصبح الركاب يحشرون كالبضاعة في الصندوق الخلفي لسيارات الأجرة وسيارات «الخطافة».
واستغربت مصادر من وسط مهنيي النقل رفض وزارة التجهيز والنقل وعمالة آسفي منح رخص جديدة للنقل القروي، ورفع المعاناة عن سكان الجماعات القروية، وأيضا ربط مدينة آسفي مع إقليمها بحافلات النقل الحضري، وهو ما ساهم في خلق أزمة نقل وفوضى كبيرة في بلدية جزولة، التي تنشط بها يوميا أزيد من 100 سيارة للنقل السري، وتسبب ذلك في ارتفاع كبير لأسعار الرحلات، وتعريض حياة آلاف المواطنين لخطر حوادث السير.