
طانطان: محمد سليماني
باشرت السلطات المحلية بإقليم طانطان بحضور عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية وممثل المجلس العلمي المحلي وعدد من سكان المنطقة عمليات نقل رفات عدد من الموتى إلى مقبرة أخرى جديدة تم إحداثها لهذا الغرض.
واستنادا إلى المعطيات، فقد قام مجموعة من العمال بفتح عدد من القبور التي توفي أصحابها منذ عقود خلت، وقاموا بجمع رفات كل قبر ونقله إلى المقبرة الجديدة، وتنقية مكان القبور، لفسح المجال لبناء سد مائي بالمنطقة.
وحسب المجلس العلمي المحلي لطانطان، فقد حضر عضو منه نيابة عن رئيسه، عمليات فتح القبور ونقل الرفات إلى المقبرة الجديدة. وكشف المجلس العلمي المحلي أن فتح هذه القبور ونقل رفات الأموات الذين تم دفنهم بمحاذاة الوادي، ولا يعلم أحد تاريخ وفاتهم، أملته الضرورة. وأضاف المجلس العلمي المحلي، أنه قبل الإقدام على هذه الخطوة راسل هيأة الإفتاء بالمجلس العلمي الأعلى في موضوع فتح القبور ونقل الرفات إلى مكان آخر بسبب وجود هذه القبور بمكان سيتم فيه تشييد سد مائي لتزويد سكان إقليم طانطان بالماء الصالح للشرب. وانتظر المجلس العلمي المحلي لطانطان إلى حين توصله بجواب هيأة الإفتاء، والتي أكدت في جوابها بجواز فتح القبور ونقل الرفات لتحقق الضرورة وكونها معتبرة شرعا، مع تذكير المجلس العلمي المحلي ببعض الشروط الواجب اتباعها من قبل المشرفين على عملية فتح القبور ونقل الرفات. ولهذا الغرض حرص ممثل المجلس العلمي المحلي لطانطان على حضور عمليات فتح القبور ونقل الرفات وإعادة دفنها في المقبرة الجديدة، قصد التأكد من احترام جميع الشروط الواجب اتباعها في هذا السياق.
وقد تم فتح القبور ونقل رفاتها إلى مكان آخر، بعد انطلاق أشغال بناء سد مائي في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب والسقي 2020-2027. وكانت أشغال بناء سد “وين مذكور” بجماعة تلمزون شرق مدينة طانطان، قد انطلقت قبل أسابيع، وذلك بكلفة إجمالية تصل إلى 16 مليون درهم، فيما تبلغ حقينة هذا السد 700 ألف متر مكعب. وتم خلال شهر نونبر من السنة الماضية، تدشين سد “خنك مسعود” بعد إعادة تهيئته، وذلك بكلفة إجمالية تصل إلى مليون درهم، ممولة من ميزانية مجلس جهة كلميم- واد نون، أما حقينته فتبلغ 1 مليون متر مكعب. ويهدف هذان المشروعان إلى الحماية من الفيضانات والتغذية الجوفية وتعبئة الفرشة المائية وتوفير مياه الشرب وتوريد الماشية.