الرئيسيةوطنية

«آل الراضي» يتقاسمون تسيير مجالس إقليم سيدي سليمان

وسط إنزال أمني مكثف من طرف عناصر الأمن الوطني وقوات التدخل السريع والقوات المساعدة، والتي طوقت مقر المجلس البلدي لسيدي سليمان، انتخب أول أمس السبت، البرلماني ياسين الراضي عن حزب الاتحاد الدستوري، رئيسا لجماعة سيدي سليمان، بعدما حصد خلال استحقاقات الثامن من شتنبر الجاري صوتين فقط من أصل 31 مقعدا، مخصصة لتشكيل المجلس الجماعي المذكور، ليتمكن بمشقة الأنفس، و(بمساعدة والده البرلماني السابق إدريس الراضي)، من جمع الأغلبية المطلوبة للظفر برئاسة المجلس الجماعي، بناء على تحالف سابق مع أعضاء من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الأصالة والمعاصرة، عكس ما تضمنه بلاغ الاتفاق المشترك بين مكونات الأغلبية، في وقت اختار هشام حمداني عن حزب الاستقلال، الاصطفاف في المعارضة، رفقة حسام عبد الدين عن حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية، رفقة فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي شهد تغيب محمد حنين، الذي فضل حضور أشغال انتخاب رئيس جهة الرباط – سلا- القنيطرة، مثلما تميزت جلسة انتخاب الرئيس، بانقلاب الأغلبية التي يقودها الراضي على وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية، الذي صوت لصالح ياسين الراضي، قبل أن يصاب بالصدمة نتيجة إقصائه من تشكيلة المكتب المسير للمجلس البلدي.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن البرلماني ياسين الراضي الذي يراهن على «تبليص» معاونه عبد الواحد خلوقي برئاسة المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، ومن ثم التحكم في مفاصل المجلسين الترابيين، سيواجه خلال تدبير شؤون المجلس الجماعي لسيدي سليمان عددا من الصعوبات الحقيقية لإنقاذ الجماعة من الإفلاس، خاصة وأن المجلس البلدي مدين للمكتب الوطني للماء والكهرباء بأزيد من 700 مليون سنتيم، ومستحقات عدد من الشركات والمقاولات المقدرة بالملايين، إضافة إلى مستحقات شركة الاتصالات، والمكتب الوطني للماء (قطاع التطهير السائل)، ناهيك عن متأخرات صندوق التجهيز الجماعي، وكذا الاعتمادات المالية المهمة المخصصة لمجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الذي يستنزف قرابة مليار ونصف المليار سنتيم سنويا، في ظل ضعف ومحدودية الموارد المالية، الناجمة عن غياب الحكامة في تدبير قسم الجبايات، الذي كان محط ملاحظات سابقة، سواء من طرف المفتشية العامة لوزارة الداخلية، أو من قبل المجلس الجهوي للحسابات، إضافة إلى صرف المجلس السابق لجميع الاعتمادات المالية المخصصة للمكتبيات والصباغة والإنارة والبنزين وإصلاح سيارات المصلحة واقتناء دراجات نارية. دون إغفال الصعوبات التي ستواجه ياسين الراضي في الوفاء بوعوده للمواطنين، في ما يتعلق بالإنارة العمومية وتهيئة المسالك وإصلاح الشوارع الرئيسية، وتلبية مطالب سكان منطقة الضفة الغربية على وجه الخصوص.
وعلى مستوى الجماعة الترابية القصيبية، أُعلن نهاية الأسبوع الماضي، عن فوز قيدوم البرلمانيين عبد الواحد الراضي بالأغلبية المطلقة، برئاسة المجلس الجماعي المذكور، بعدما فاز بمقعد برلماني عن دائرة سيدي سليمان بنحو 18000 صوت. في حين تمكن عبد الخالق الراضي من الظفر برئاسة المجلس الجماعي لجماعة عامر الشمالية، وسط ترقب من قبل سعيد الراضي، شقيق إدريس الراضي، لما ستفرزه عملية انتخاب رئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان المقرر إجراؤها، يوم غد الثلاثاء، حيث يدخل سعيد الراضي في منافسة قوية مع عبد الواحد خلوقي، «معاون» ياسين الراضي، وحسن الصناك، المدعوم من طرف كل من إدريس الراضي وعبد الواحد الراضي.
إلى ذلك، ومثلما توقعت «الأخبار» فقد فاز لحسن عواد عن حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة المجلس الجماعي لدار بلعامري، التي تبعد عن عمالة الإقليم بنحو عشرة كيلومترات، بعدما تحصل على الأغلبية المطلقة المتمثلة في 28 صوتا، وامتناع عضو، ومعارضة عضو واحد. وجرى خلال جلسة انتخاب الرئيس، توزيع مناصب نواب الرئيس على عدد من شباب الجماعة الذين رفعوا شعار التغيير، حيث تنتظر لحسن عواد ولاية جماعية يراهن من خلالها المواطنون بالجماعة القروية المذكورة على تنزيل الوعود الانتخابية، التي حملها فريق عواد للمواطنين بالدوائر الانتخابية المعنية، خصوصا أن «لحسن عواد» تمكن من حجز مقعد له بمجلس جهة الرباط – سلا- القنيطرة، الذي يترأسه زميله في الحزب نفسه، رشيد العبدي، في وقت أفرزت جلسة انتخاب الرئيس بجماعة ازغار انتخاب إدريس الشعبي رئيسا للجماعة الترابية بالأغلبية المطلقة، وانتخاب صابر الجبار رئيسا لجماعة المساعدة، وإبراهيم القريعة رئيسا لجماعة الصفافعة، وإدريس الزويني رئيسا للمجلس البلدي لسيدي يحيى الغرب، وإدريس مغراوي رئيسا لجماعة بومعيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى