شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

ارتباطات تجمع شبكة «السمسرة» بالمحاكم بمافيا الرمال

عضو من الشبكة دأب على سرقة الرمال بغطاء من عون سلطة بدار بوعزة

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

 

مازالت تتكشف العديد من التفاصيل بخصوص شبكة «السمسرة» داخل المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، فقد أبرزت التحقيقات التي يتم إجراؤها في الملف أن زعيم عصابة السماسرة والوسطاء، إلى جانب وسطاء آخرين، أطاح بهم التحقيق الأمني والقضائي، الذي تم بواسطة رصد المكالمات الهاتفية من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي عمدت إلى تفكيك شيفرات مكالمات هاتفية دارت بين الموقوفين، على ارتباط أيضا بملفات متعلقة بسرقة الرمال، حيث كشف التحقيق أن «العمومي» التقى قبل حوالي سنة ونصف بعون سلطة بقيادة دار بوعزة (ن.ف) الذي عرض عليه حمل رمال عبارة عن مخلفات حفر الطابق تحت أرضي لإحدى البقع الأرضية بمنطقة «النورس» مقابل تسليم صاحبة البقعة مبلغ 1500 درهم للشحنة الواحدة.

وكشفت التحقيقات أن المعني طلب من صاحبة البقعة، تمكينه من 20 ألف درهم لصالح قائد المنطقة من أجل غض الطرف عن عملية سرقة الرمال والتواطؤ معهما، وأظهرت التحقيقات أيضا أنه عمل بمساعدة ابنه وشخصين آخرين في نقل عدة شحنات من الرمال ووضعها في مكان بجوار منزله، حيث كان يقوم بغربلتها وبيعها مقابل الحصول على مبالغ مالية تتراوح بين 2500 و 4000 درهم للشحنة الواحدة، غير أن الرشوة المتفق عليها لم تصل كاملة إلى قائد المنطقة، بسبب استحواذ عون السلطة على نصفها، ليتلقى «العمومي» اتصالا يحتج فيه قائد المنطقة عليه ويطلب منه إرجاع الرمال إلى مكانها، بالعبارة التالية «صافي عيط ليه كيفما تهزات تحط».

وخلال التحقيقات، اعترف العياشي بدور الوساطة وتدخله لصالحه ولصالح آخرين، في قضايا متعددة مقابل مبالغ مالية مهمة، إضافة إلى مجموعة من العمليات منذ اتصال الراغبين في هذه التدخلات إلى غاية تسلمه مبالغ مالية وتسليم قيمة الرشاوى لهؤلاء الموظفين العموميين. وقد أظهرت التحريات التي تم إنجازها في الملف أن المعني كان على ارتباط بعصابة كانت تتدخل في ملفات القضاء، وهي امتداد لعصابة نائب وكيل الملك هشام لوسكي، الذي يقضي عقوبة سجنية مدتها 8 سنوات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى