الرئيسيةتقارير

الراضي يضع «مُعَاوِن» نجله برئاسة المجلس الإقليمي لسيدي سليمان

بعد اتفاق مستشاري البام والسنبلة والوردة على محاصرة «الأحرار»

علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن المستشار البرلماني السابق إدريس الراضي ساهم، بشكل كبير، في جمع الأغلبية المريحة لفائدة لائحة حزب الاتحاد الدستوري، التي تقدم كوكيل لها، عبد الواحد خلوقي، «معاون» البرلماني ياسين الراضي، بعدما كان رئيس جماعة أولاد بن حمادي «حسن الصناك» يعتقد، إلى آخر اللحظات، أن إدريس الراضي، الذي يعتبر مهندس الخريطة الانتخابية بإقليم سيدي سليمان، يتجه صوب دعمه ليخلف ياسين الراضي، الذي تمكن، نهاية الأسبوع الماضي، من حسم رئاسة المجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان، حيث تقدمت للتنافس على رئاسة المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، ثلاث لوائح، تتمثل في لائحة مشتركة بين حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، ولائحة «الحصان» ولائحة حزب الاتحاد الاشتراكي.

وأكدت المصادر نفسها أن بصمة البرلماني السابق إدريس الراضي كانت واضحة خلال المحطة الثانية من الاستحقاقات الانتخابية المتعلقة بالمجالس الإقليمية، بعدما تحصلت لائحة الاتحاد الدستوري على 213 صوتا، مع العلم أن مجموع المقاعد المتحصل عليها من طرف حزب «الحصان»، خلال الاستحقاقات الجماعية الأخيرة، لم يتجاوز 101 مقعد، أي بزيادة 112 مقعدا تم استقطابها من مختلف الأحزاب السياسية، أبرزها حزبا الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، في حين تحصلت لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي على 55 صوتا، وهو الحزب الذي فاز خلال انتخابات الثامن من شتنبر الجاري، على نحو 87 مقعدا بعموم الجماعات الترابية بإقليم سيدي سليمان، بينما تحصلت لائحة الوحدة على 27 صوتا، بعدما نال حزب الحمامة رفقة حزب الاستقلال أزيد من 60 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، وبذلك توزع عدد المقاعد التي تحصلت عليها اللوائح المتنافسة، بين 12 مقعدا لفائدة حزب الاتحاد الدستوري، التي يحتل فيها البرلماني ياسين الراضي مركز الوصافة، في حين نال حزب الاتحاد الاشتراكي 3 مقاعد، ولائحة الوحدة مقعدين من أصل 17 مقعدا التي تشكل تركيبة المجلس الإقليمي المذكور، مما يمنح التفوق لحزب الاتحاد الدستوري للظفر برئاسة المجلس الإقليمي وتشكيل أغلبية مريحة.

وأضاف المصدر نفسه أن عبد الواحد خلوقي، «معاون» البرلماني ياسين الراضي، الذي من المرتقب أن يتم انتخابه، اليوم (الخميس)، رئيسا للمجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، بدعم من والد ياسين الراضي، سيكون مجبرا على تقديم استقالته من رئاسة مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الذي أشرف على تدبير شؤونه طيلة الولاية السابقة، والذي سيكون أولى محطات لجان الافتحاص المركزية التابعة لكل من المفتشية العامة لوزارة الداخلية، ووزارة المالية، والمجلس الأعلى للحسابات، بعدما أشر رئيس المجلس الجماعي المذكور، على عدد من الصفقات والنفقات وسندات الطلب التي بلغ مجموع قيمتها المالية ملايير الدراهم، (صفقات مطارح الأزبال بسيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب نموذجا)، مع العلم أن عبد الواحد خلوقي كان يشغل منصب رئيس قسم الميزانية والبرمجة بالمجلس الإقليمي بالولاية السابقة، الأمر الذي سيفتح الباب على مصراعيه أمام سباق عدد من المنتخبين للتطاحن حول منصب رئيس مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، أبرزهم الرئيس السابق للمجلس البلدي طارق العروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى