
محمد وائل حربول
قام كل من ديفيد غرين، القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، وأحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش – آسفي، نهاية الأسبوع الماضي، بعمل زيارة إلى إعدادية «ابن العريف» بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، والتي تعتبر من بين المؤسسات المدرسية 28 المستفيدة من مشروع «التعليم الثانوي» ضمن برنامج التعاون، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة «تحدي الألفية».
وحسب الورقة التأطيرية الصادرة عن الجهة المشرفة على الزيارة، فقد جاء وجود الدبلوماسي الأمريكي رفقة مدير الأكاديمية الجهوية، للوقوف ميدانيا على تنزيل نموذج «ثانوية التحدي»، المكون الرئيسي لمشروع «التعليم الثانوي» على مستوى هذه المؤسسة المدرسية، من أجل الرفع من فعاليتها وأدائها وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية لتلاميذها.
وفي زيارته التقى ديفيد غرين بأعضاء لجنة قيادة مشروع المؤسسة المندمج، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لنموذج «ثانوية التحدي»، حيث اطلع على التقدم المحرز في تنفيذ التدابير المبرمجة في إطار هذا المشروع، الذي تم إعداده وفق منهجية تشاركية، ليكون بمثابة خارطة طريق تحدد أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها، والميزانية اللازمة لذلك.
ومكنت الزيارة أعضاء الوفد المذكور، من الوقوف على أشغال البنيات التحتية التي تم إنجازها بالثانوية الإعدادية «ابن العريف»، بهدف تحسين المحيط المادي للتعلمات لفائدة حوالي 1200 تلميذ يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة، حيث شملت الأشغال التي رصد لها غلاف مالي يناهز 500.000 دولار، على الخصوص إقامة مبنى متعدد الوظائف (مقصف، مكتبة، ومستوصف)، وإعادة تأهيل المكتبة الحالية لتحويلها إلى فضاء للتوجيه والاستماع، وإعادة تهيئة غرف تغيير الملابس القائمة، وتهيئة فضاء لركن الدراجات.
وقام مدير الأكاديمية الجهوية، رفقة الديبلوماسي الأمريكي، باستعراض المعدات المعلوماتية والديداكتيكية والروبوتية التي سلمت إلى المؤسسة، والتي تتألف من «حواسيب محمولة ومكتبية، وطابعات متعددة الوظائف، وخوادم مشتركة للتخزين، وأدوات للربط اللاسلكي بشبكة الإنترنت، وحقائب متعددة الوسائط، وأجهزة لعرض الفيديو، وشاشات للعرض، بالإضافة إلى حزمة من البرامج المعلوماتية».
وخلال هذه الزيارة، تم التأكيد على أن المعدات الديداكتيكية والروبوتية تهدف بالمقام الأول إلى تشجيع ممارسات تربوية مبتكرة، لتجويد تعليم المواد العلمية المذكورة أعلاه، وتقوية قدرات التلاميذ على الابتكار، خاصة في مجالي البرمجة والروبوتات، حيث من المتوقع أن يستفيد من هذه المعدات حوالي 82 ألف تلميذ سنويا بالمؤسسات التعليمية التسعين المستفيدة من مشروع «التعليم الثانوي» بجهات مراكش – آسفي، وفاس – مكناس، وطنجة – تطوان- الحسيمة.
وفي هذا السياق، استفادت الثانوية الإعدادية «ابن العريف» من معدات روبوتية، تضم 10 أجهزة للتحكم الرقمي والروبوتي وباقتين تجريبيتين، تتكون كل واحدة منهما من 3 روبوتات وحقيبة تحتوي على 20 وحدة تكميلية، قبل أن يتبادل الوفد وجهات النظر مع التلاميذ والأساتذة المشاركين في النوادي المدرسية التي أحدثت بهذه المؤسسة، خاصة الناديين المخصصين لمجالي الروبوتات والمهارات الحياتية، والتي ستمكن التلاميذ من تعزيز مهاراتهم الفردية والمهنية وتحسين قابلية تشغيلهم.







