الرئيسيةمجتمعمدن

المجتمع المدني بالقنيطرة يدق ناقوس الخطر بعد عودة الغبار الأسود إلى سماء المدينة

القنيطرة: المهدي الجواهري

عاد من جديد الغبار الأسود الذي سبق أن أثار ضجة كبيرة في صفوف ساكنة القنيطرة، لما له من أخطار بيئية وصحية على المواطنين والذي توقف لعدة شهور، بعدما تحركت الجهات الوصية بسبب ضغط الجمعيات البيئية، التي شنت حملة واسعة على تلوث هواء المدينة، ما دفع زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، إلى عقد اجتماع طارئ مع حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حيث شكلت لجنة مراقبة الوحدات الصناعية الموجودة بالمدينة.

وعلمت «الأخبار» من مصادر مطلعة، أنه بعدما أعطيت تطمينات إلى الجمعيات البيئية من قبل القائمين على الشأن المحلي، بوقف الغبار الأسود المجهول المصدر، انتشر في الآونة الأخيرة التلوث المخيف على أسطح المنازل والنوافذ، بعدما تسرب من جديد إلى البيوت، مما أثار تخوف المواطنين من استمراره وعدم اتخاذ الجهات المسؤولة إجراءات لوضع حد لهذه الكارثة.

من جهته، صرح مصطفى الزراولي، رئيس جمعية الغرب للمحافظة على البيئة، لـ«الأخبار»، أنه بعد حملة «تخنقت» التي حمل خلالها فاعلون بيئيون أقنعة لتحسيس المسؤولين بالتلوث بسبب الغبار الأسود، ما زال القائمون على الشأن المحلي والسلطات عاجزين عن توقيف هذا التلوث، الذي قال إنه معروف المصدر، مؤكدا أن إحراق العجلات يسبب هذا الغبار الأسود. واعتبر الزراولي أن منطق إخفاء الحقيقة على المواطنين والاستهتار بصحتهم سيكون له انعكاسات خطيرة، خاصة أن بعض الجزيئات الدقيقة لهذ النوع من التلوث مسببة للسرطان.
إلى ذلك، سبق أن دق الفاعلون البيئيون ناقوس الخطر ووجهوا عدة شكايات إلى الجهات الوصية والمجلس البلدي الذي يترأسه عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، وذلك لحثهم على التدخل العاجل والفوري لإيقاف هذا الخطر المحدق بساكنة القنيطرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى