
من أكثر الأمراض المزمنة التي تصيب الأطفال، مرض داء السكري، ومن الطبيعي أن يشعر الأهل بالقلق عند إصابة طفلهم بداء السكري، فسكري الأطفال يحتاج إلى الكثير من الاحتياطات التي تمكن الأهل من تنظيم الحياة اليومية للطفل بالشكل الذي يشعره بأنه لا يختلف في شيء عن أبناء جيله، وأن عليه أن يتعايش معه.
إن علاج داء السكري عند الأطفال يتركز على ثلاثة محاور أساسية: الأنسولين، الحمية الغذائية، والرياضة، فالحمية الغذائية تلعب دورا مهما في علاج المرض لضبط مستويات السكر بغية تجنب المضاعفات، والحمية الغذائية يجب أن تكون أسلوب حياة ونمط عيش، ليتمتع الطفل بحياة طبيعية لا تختلف عن حياة الأطفال الآخرين.
يجب على الأهل أن يكونوا أكثر دراية بالمرض وبطبيعة نفسية الطفل المريض، فعقليته غير الناضجة لا تستوعب عدم قدرته على تناول كل أنواع الطعام وخاصة الحلويات، يجب أن نعلمه أن يتقبل مرضه بصدر رحب، وأن يعتبره اختلافا بسيطا في نظام الجسم، ويجب أن نهيئه نفسيا قبل أن نعطيه الحقنة وأن نحتمل عصبيته.
يجب على الأهل أن يهتموا بتوعية الطفل بمرضه، وأن الابتعاد عن السكريات السريعة هو الطريق إلى عيش حياة طبيعية.
وننصح دائما أهل الطفل المريض بداء السكري، بتعلم كيفية إعطاء حقنة الأنسولين، ومعرفة ما أمكن عن المرض لأن المعرفة أساس القوة، ومعرفة أعراض نقص وارتفاع نسبة السكر في الدم. ومن المهم جدا أن يتعلم الأطفال كيفية التعرف على مؤشرات وأعراض نقص سكر الدم حتى يتمكنوا من التصرف بسرعة، ومن الأشياء الرئيسية، تعليم الأطفال كيفية اختيار نوعية الأطعمة الصحية والمفيدة كالخضروات والفواكه، تحديد نوع وكمية الطعام المتناول، واتباع الطرق الصحية في تحضير الوجبات، بحيث يكون الغذاء متكاملا ومتوازنا ومتنوعا.





