
يوسف أبوالعدل
تجاوز مارك فيلموتس، مدرب الرجاء الرياضي لكرة القدم، أول مباراة رسمية له مع الفريق بنجاح، بعد فوز صعب أمام شباب المحمدية، مساء الجمعة الماضي، بنتيجة هدفين لهدف واحد، في مواجهة كان فيها النادي الأخضر منهزما بهدف لصفر إلى حدود الدقيقة السبعين من عمر المباراة، قبل أن يسجل الغيني مصطفى كوياطي هدف التعادل، وبعده محمود بنحليب هدف الانتصار لـ«النسور» قبل ثوان من نهاية المواجهة، ليتنفس المدرب البلجيكي وأعضاء المكتب المسير للنادي الأخضر الصعداء بهذا الفوز، الذي سيجعل الطاقم التقني يواصل مهامه بارتياح من أجل إعادة تنظيم الفريق، بعد مغادرة لسعد جردة الشابي لمنصبه.
وقال فيلموتس بعد نهاية المباراة، إنه سعيد بالروح القتالية للاعبيه والرغبة في العودة في المواجهة، وعدم الاستلام الذي عاينه في أعين اللاعبين. مؤكدا أن غياب العمود الفقري عن التداريب بسبب وجودهم رفقة المنتخبات الوطنية، أثر على فريق الرجاء الرياضي، لكن خبرة المجموعة كانت حاضرة، وقتالية اللاعبين حولت المباراة من الهزيمة إلى الانتصار.
وأكد فيلموتس أن عملا كبيرا ينتظره لوضع الخطوط العريضة لطريقة لعبه، مشيرا إلى أن التوقيت الزمني لا يرحمه في ظل عودة لاعبيه إلى معسكر المنتخب المغربي الرديف، الذي يشارك في كأس العرب انطلاقا من نهاية الشهر الجاري. مضيفا أنه يجب التعامل مع الظرفية بما هو موجود، خاصة أن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني، ومجموعة من الأندية ستعاني من الأمر نفسه، لكن توقف البطولة المغربية سيجعله يواصل عمله مع المجموعة التي تحت تصرفه، من أجل هضم خطته ومعرفته أكثر باللاعبين وأجواء الرجاء.
وفي الجهة المقابلة، أكد محمد فاخر، مدرب شباب المحمدية، أن فريقه كان يستحق نتيجة أفضل من الهزيمة، نظرا لمجهود لاعبيه خلال المواجهة، سيما في الشوط الأول، الذي تألق فيه ناديه وسجل خلاله هدف السبق، فيما الشوط الثاني اعتبره فاخر رجاوي الاحتكار، لكن كان بعيدا عن مرمى شباب المحمدية، باستثناء فرصتي التسجيل اللتين استطاع مهاجما الرجاء ترجمتهما إلى هدفين.
وختم فاخر حديثه بثنائه على أداء لاعبيه في المباراة، لكونهم لم يكونوا يستحقون الهزيمة، علما أن المواجهة كانت أمام فريق كبير ولاعبين مجربين، لهم خبرة في حسم المباريات في آخر ثوانيها.





