شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

كشف معطيات صادمة عن ثقوب مائية بالشمال

 

 

 

اتهامات لشبكات زراعة القنب الهندي من نوع «كريتيكا»

 

تطوان: حسن الخضراوي

 

علمت «الأخبار» من مصادرها أن التحقيقات التي أمرت بها مصالح وزارة الداخلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قبل أيام قليلة، بتنسيق مع كافة المؤسسات المعنية، كشفت عن معلومات أولية صادمة حول انتشار ثقوب مائية عشوائية بقرى نائية بشفشاون ووزان ومناطق أخرى، تشتهر بزراعة القنب الهندي، حيث قام بعض ملاك آلات «الصوندا» بالاستقرار لسنوات بجماعات ترابية، لتلبية الطلبات المكثفة على حفر آبار على شكل ثقوب تستنزف الثروة المائية خارج أي تراخيص.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن من ضمن الثقوب المائية ما لا يتوفق ملاكها في استخراج المياه الجوفية، أو تخرج بتدفق قليل جدا لا يكفي لعمليات السقي، فيتم إهمال ردمها أو توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، حيث بادر العديد من السكان المعنيين بإغلاق الثقوب غير المستعملة، مباشرة بعد صدور تعليمات مركزية بالبحث ومسح كافة المناطق وإحصاء عدد الآبار والثقوب المائية بالشمال وباقي أنحاء التراب الوطني.

وحسب المصادر ذاتها، فإن سلطات ولاية جهة الشمال تبحث، من خلال تقارير حارقة، في حيثيات استمرار عشوائية استغلال المياه الجوفية لمدة طويلة، واستقرار ملاك آليات بمناطق نائية متعددة لتلبية طلبات متزايدة على إحداث ثقوب مائية، تستعمل في الغالب من قبل شبكات زراعة القنب الهندي من نوع «كريتيكا» التي يتم جلب بذورها من الخارج، وتستهلك كميات خيالية من المياه لتحقق النتائج المرجوة عند عملية الحصاد والتحويل إلى مادة «الشيرا».

وذكر مصدر مطلع أن بحث السلطات المختصة بالشمال في حيثيات وظروف عشوائية استغلال الثقوب المائية أثار فزعا في صفوف المسؤولين عن المراقبة، حيث ستتم العودة لأرشيف الشكايات والتقارير الصحافية، والبلاغات التي أصدرتها جمعيات حقوقية وأخرى مهتمة بالبيئة، قبل تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، تنزيلا لبنود الدستور المغربي، والصرامة في حماية الثروة المائية.

وأضاف المصدر نفسه أن العديد من أفراد شبكات زراعة القنب الهندي «كريتيكا» لا يقطنون بالمناطق النائية بالشمال، ويأتون من مختلف المدن لكراء مساحات أرضية لاستعمالها في زراعة النبتة المذكورة، مع حفر ثقوب مائية بشكل عشوائي للسقي، وإحداث صهاريج بمساحات ضخمة، وهو الشيء الذي ضاعف من أزمة العطش، وسوء استغلال المياه الجوفية التي تلعب دورا هاما في خلق توازنات الحفاظ على الماء كمادة لا حياة بدونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى