اقتصادالرئيسية

«آلية المثمر المتنقل» للمكتب الشريف للفوسفاط تصل إلى إقليم الشاون

بهدف تلقين أفضل الممارسات في ما يخص زراعة التين والزيتون المنتشرة بالمنطقة

لمياء جباري

وصلت «آلية المثمر المتنقل»، لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أول أمس الثلاثاء إلى جماعة الدردارة بإقليم الشاون، والتقت عدداً من الفلاحين بهدف تشجيعهم على أفضل الممارسات في ما يخص زراعة التين والزيتون المنتشرة في المنطقة. ويعد إقليم الشاون المحطة التاسعة لآلية «المثمر المتنقل» المخصصة للأشجار المثمرة بالمنطقة، ويشرف عليها المهندسون الزراعيون لمجموعة OCP. وستمكن هذه القافلة، المستمرة على مدى ثلاثة أيام، وبمشاركة المئات من فلاحي المنطقة، من تشجيع أفضل الممارسات الزراعية من أجل فلاحة مُثمرة ومستدامة. وتضع الآلية رهن إشارة الفلاحين فضاءً رقمياً لعرض التطبيقات التي وضعتها مجموعة OCP في خدمة الفلاح، أبرزها تطبيق «أثمار» الذي يقدم عدداً من الخدمات بشكل مجاني لمختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي. وتضم القافلة أيضاً الآلية فضاء «سولونا نجاوبوكم» مع خبير فلاحي في المكان للإجابة عن الإشكاليات التقنية التي يواجهها الفلاح في إقليم الشاون في ما يخص زراعة التين والزيتون. واطلع الفلاحون في إطار برنامج المثمر على وحدة ذكية للسماد الممزوج، تتيح الحصول على سماد مشخص حسب نوعية الأرض والزراعة المعتمدة والمردودية المتوخاة. ومن المرتقب أن تنتقل الآلية إلى إقليم ميدلت، على أساس أن تستمر المواكبة لفلاحي إقليم الشاون بفضل مهندس فلاحي موجود بصفة دائمة في المنطقة. وتهدف «آلية المثمر» التي أطلقها المكتب الشريف للفوسفاط إلى تمكين الفلاحين من الرفع من مردودية وجودة المحاصيل بفضل المسار التقني للزراعات، وتبني النهج العلمي القائم على توفير التغذية المتوازنة؛ بالإضافة إلى تدعيم القدرات وتبادل المعلومات مع إدماج مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة النساء القرويات والشباب. وتستهدف نسخة 2019-2020 من آلية المثمر المتنقل ثلاث زراعات: الحبوب والقطاني، الأشجار المثمرة والخضروات. وفي المجموع، سيتم استهداف 28 إقليماً، أي 180 منطقة ذات إمكانيات كبيرة عبر تراب المملكة، وهو ما سيمكن من الوصول إلى ما لا يقل عن 10000 فلاح. ويتم تنفيذ برنامج «المثمر» في إطار نهج تشاركي مع مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي، خاصة وزارة الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية والمياه والغابات، الائتلاف العلمي الوطني، الفاعلين المحليين وكذا موزعي وبائعي الأسمدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى