الأخبار
بعد نجاحها في إحباط محاولة تهريب أزيد من 17 طنا من المخدرات، في أبريل الماضي، بمنطقة سيدي إسحاق ضواحي الصويرة، تنجح عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالصويرة، للمرة الثانية وفي ظرف شهر واحد تقريبا، في إحباط محاولة جديدة لتهريب كمية كبيرة من المخدرات عبر السواحل البحرية بالمنطقة.
وجرى التدخل الأمني لعناصر الشرطة القضائية الذي تم تنفيذه، أول أمس الأربعاء، بتنسيق مع مصالح الديستي، على مستوى المدينة المركز، حيث ضبطت مصالح الشرطة بالسد القضائي المتواجد بمدخل المدينة، شاحنة محملة بأزيد من طن ونصف الطن من مخدر الشيرا، قبل أن تنجح في إيقاف شخصين مشتبه في تدبيرهما كل الترتيبات المرتبطة بنقل وتهريب الشحنة، في انتظار تحديد هوية كل المشاركين المحتملين في هذه القضية.
وأكد مصدر رسمي، ارتباطا بهذه العملية، أن عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بالصويرة تمكنت، مساء أول أمس الأربعاء، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من حجز طن و600 كيلوغرام من مخدر الشيرا، وإيقاف شخصين من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وحسب المصدر نفسه، جرى إيقاف المشتبه فيه الأول بمدخل الصويرة، مباشرة بعد وصوله على متن شاحنة من إحدى مدن شمال المملكة، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن العثور بداخلها على 40 رزمة من مخدر الشيرا بلغ مجموع وزنها طنا و600 كيلوغرام.
ومكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية، حسب المصدر نفسه، من تحديد هوية شخص ثان يشتبه في تورطه في المشاركة في هذا النشاط الإجرامي، وذلك قبل أن يتم إيقافه خلال عملية أمنية جرى تنفيذها أيضا بمدينة الصويرة، مضيفا أنه تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.
وكانت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالصويرة نفذت تدخلا مماثلا، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء 15 أبريل من السنة الجارية، على ضوء معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بكل من مراكش والصويرة، مكن من إجهاض محاولة تهريب شحنة مهمة من المخدرات بلغ مجموع وزنها 17 طنا و740 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وذلك عبر المسالك البحرية الدولية.
وحسب المصادر، جرى تنفيذ هذه العملية الأمنية بسواحل منطقة سيدي إسحاق التي تقع على الساحل المتوسطي بين آسفي والصويرة، حيث مكنت من اعتراض شاحنة للنقل الطرقي للبضائع كانت محملة بشحنة 17 طنا و740 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كان يجري الاستعداد لتحميلها على متن زورقين مطاطيين جرى حجزهما بعين المكان.
ومكنت عمليات البحث والتمشيط الأمني المنجزة بعين المكان، كذلك، من حجز معدات للملاحة البحرية ومحركات بحرية قوية الدفع، كان يجري الاستعانة بها لتنفيذ عملية التهريب الدولي للمخدرات التي جرى إحباطها.
وتواصلت الأبحاث والتحريات الميدانية تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد هوية الضالعين في هذا النشاط الإجرامي وإيقافهم، فضلا عن تحديد جميع امتدادات هذه القضية على الصعيدين الوطني والدولي.
وتندرج هذه العمليات الأمنية الناجحة، التي بصمت عليها مصالح الأمن والديستي بالصويرة ومراكش، في سياق الجهود المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
