
شفشاون: حسن الخضراوي
طالبت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام بشفشاون، قبل أيام قليلة، بإنجاز المزيد من السدود التلية ببعض المناطق القروية، خاصة بدائرة باب برد القريبة من جبل تيزيران، والمصنفة الأولى من حيث معدل التساقطات المطرية على الصعيد الوطني، ما يستدعي التفكير في استغلال الثروة المائية، سواء بالنسبة إلى الشرب أو سقي المساحات المزروعة.
وتمت مساءلة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حول حاجة إقليم شفشاون إلى إنجاز المزيد من السدود التلية بالمناطق القروية، لما لها من أهمية كبرى في تخزين وتعبئة الموارد المائية وحمايتها من الضياع، بالإضافة إلى مساهمتها في توفير الماء الصالح للشرب، والتخفيف من تبعات الجفاف والتقلبات المناخية والتساقطات المطرية غير المنتظمة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن منطقة جبل تيزيران توجد بين واد يانوس بجماعة أونان وواد زازو بجماعة باب برد، لذلك من شأن دراسة وتشييد سدود تلية بالمنطقة أن يساهم في تحقيق الإقلاع التنموي المنشود وحل مشكل ندرة المياه، والمساهمة في إغناء الفرشة المائية التي تعرضت لاستنزاف متواصل لسنوات طويلة، نتيجة عشوائية حفر الآبار والأثقاب المائية.
وفي الموضوع نفسه المتعلق بالماء، تتواصل مجهودات السلطات المختصة بجهة الشمال لتسريع تقنين زراعة القنب الهندي، وتحديد المساحات المزروعة بدقة، فضلا عن منع الزراعة العشوائية التي تستنزف المياه الجوفية ومياه الوديان، حيث يتم جلب أنواع من البذور التي تحتاج إلى كميات ضخمة من المياه لنموها، ومنحها المردودية المطلوبة عند عملية الحصاد.
يذكر أنه مع كل فصل صيف من السنة، يعود جدل استنزاف الفرشة المائية بشفشاون ووزان ومناطق أخرى، فضلا عن الاستفسار حول مآل العديد من التقارير التي أنجزت في وقت سابق حول الأثقاب العشوائية، التي تم اكتشافها من قبل اللجان المختلطة المكلفة بحماية الثروة المائية، وكذا الآبار غير المرخصة وتجميع المياه بصهاريج كبيرة، وسط مطالب مستمرة بتسريع هيكلة القطاعات التي توفر فرص الشغل، والعمل على خلق التنمية الحقيقية وتجهيز البنيات التحتية، ومراعاة معاناة سكان المناطق القروية مع التهميش بكافة أنواعه.