سفيان أندجار
كشف مصدر مسؤول داخل الوداد الرياضي لكرة القدم أن إدارة الفريق تواجه صعوبات كبيرة في فسخ عقود مجموعة من الأسماء التي وضعها المدرب محمد أمين بنهاشم ضمن لائحة المغادرين، بعد أن قرر الاستغناء عن خدماتها خلال الموسم الجاري.
وأوضح المصدر أن عدد اللاعبين الذين قرر النادي الأحمر التخلي عنهم يفوق 5 عناصر، غير أن الكلفة المالية الباهظة لفسخ العقود تجعل المهمة معقدة أمام هشام أيت منا، رئيس الوداد، الذي سيكون مطالبا بدفع ما يزيد على ثلاثة ملايير سنتيم، في حال قرر الانفصال عنها من جانب واحد.
وأضاف المتحدث ذاته أن أيت منا يسعى إلى تجنب أي نزاع قانوني مع هؤلاء اللاعبين، ويركز حاليا على إيجاد حلول ودية معهم، خاصة بعدما فشلت محاولاته السابقة في تقريب وجهات النظر بينهم وبين المدرب بنهاشم. وأبرز المصدر أن بعض اللاعبين يصرون على الرحيل، في حين يفضل آخرون البقاء مع فريق الوداد والحصول على كامل مستحقاتهم المالية.
وشملت لائحة الأسماء المرشحة للمغادرة، حسب المصدر نفسه، حارس المرمى يوسف المطيع الذي تم إبعاده عن التشكيلة الأساسية لصالح مهدي بنعبيد وعبد العالي المحمدي، رغم أنه كان الحارس الأول للفريق الأحمر في المواسم الماضية. كما ضمت اللائحة اللاعبَين البرازيليين أرثر وبيدرينيو، اللذين كلفا خزينة نادي الوداد حوالي مليار ونصف المليار سنتيم، دون أن يقدما الإضافة المنتظرة، إضافة إلى حمزة الساخي، ومحمد الرايحي الذي خرج بدوره من حسابات المدرب.
وأشار المصدر إلى أن الوداد كان قد تخلى خلال «الميركاتو» الصيفي الماضي عن 19 لاعبا دفعة واحدة، وهم: نسيم الشاذلي، جمال حركاس، عبد المنعم بوطويل، سيف الدين بوهرة، فهد موفي، صامويل أوبينغ، نبيل مرموق، إسماعيل المترجي، زكرياء ناسيك، ومنير حباش، إسماعيل بنقطيب، طه موريد، ميكايل مالسا، أحمد غيلوف، إسماعيل الغزاوي، زكرياء الفاتحي، سليمان ماليموا، زكرياء غيلان، وهشام أيت برايم.
وختم المصدر أن سياسة التغيير الجذري التي ينتهجها الوداد، من خلال كثرة الانتدابات وفسخ العقود، بدأت تستنزف ميزانية النادي بشكل مقلق، في ظل العقود الكبيرة التي أبرمها أيت منا مع لاعبين جدد، وهو ما يثير مخاوف من انعكاسات مالية خطيرة قد تواجه الفريق مستقبلا، خاصة مع تراكم نزاعات مالية سابقة لم تُغلق بعد.
