شنت السلطات المحلية، بداية الأسبوع الجاري، حملة واسعة لتحرير شارع خليفة بن إسماعيل، بحي المسيرة بمولاي رشيد، من احتلال الباعة الجائلين.
ويشرف قائد الملحقة الإدارية بالمنطقة الصناعية بمولاي رشيد على تفاصيل عمليات تحرير الملك العام من الفوضى والعشوائية المنتشرة بالمنطقة، بحيث تهدف الحملة إلى إعادة النظام إلى شارع خليفة بن إسماعيل الذي يضم على طول امتداده واحدا من أكبر الأسواق العشوائية بالعاصمة الاقتصادية، بعد هدم سوق «دالاس».
وشهدت الحملة حجز العديد من العربات والمعدات المخالفة للقانون، والتي يتم ركنها في الشارع العام بشكل يومي، وتهدف هذه الحملات إلى ضمان انسيابية حركة المرور، واستعادة المشهد الحضري بشوارع المدينة.
واكتسب سوق المسيرة شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الجدل الذي أثاره حادث العثور على «عظام» زعم البعض أنها تعود إلى حمير. وهو ما زاد من أهمية تدخل السلطات لإعادة تنظيم المنطقة وتخليصها من كل المظاهر العشوائية.
وتأتي هذه الحملة في إطار جهود السلطات المتواصلة لتحرير الملك العمومي في مختلف أحياء الدار البيضاء، بهدف تحسين ظروف العيش للمواطنين، وضمان احترام القانون والنظام العام.
وتقر السلطات بحق الباعة في كسب رزقهم، إلا أنها تشدد على ضرورة احترام القانون وعدم عرقلة حركة المرور في الشوارع، كما وجهت السلطات إنذارات إلى الباعة، خلال إزالة مختلف العربات والحواجز الخاصة بهم، والتي تعرقل حركة المرور، على ضرورة عدم احتلال الملك العمومي وعدم العودة إلى عرقلة حركة السير لاحقا.
