شوف تشوف

الرئيسية

ارتباك في صفوف تيار العماري بـ«البام» بسبب هاجس فقدان الامتيازات والمصالح الشخصية

 

مقالات ذات صلة

 

تطوان: حسن الخضراوي

 

 

كشف مصدر خاص لـ «الأخبار»، أن تيار إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أصبح يعيش ارتباكا واضحا، بسبب هواجس المرحلة المقبلة، والخوف من فقدان العديد من الامتيازات والمصالح الشخصية، التي يتم الحفاظ عليها باستغلال مناصب التسيير داخل المجالس الجماعية، أو المجالس الإقليمية، أو بمجلس جهة-طنجة- تطوان- الحسيمة.

وأضاف المصدر نفسه أن القيادي العربي المحرشي وهو من ضمن الداعمين لاستمرار العماري في المنصب، فضلا عن قياديين محليين آخرين، ظلوا يستمدون قوتهم وتأثيرهم السياسي من النفوذ المزعوم للأمين العام، إلى جانب تغطيتهم محليا وإقليميا وجهويا وحتى وطنيا، على كل الطاقات والكفاءات التي يمكنها أن تعطي إضافة نوعية للحزب الثاني في المغرب، وتساهم في القيام بدور المعارضة وتنزيل الصلاحيات الواسعة التي منحت لها وفق بنود الدستور الجديد للمملكة.

وحسب المصدر ذاته، فإن عددا كبيرا من الكفاءات السياسية والطاقات الشابة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، يحضرون للعودة بشكل قوي، بعد الحسم في استقالة العماري، خاصة مع الحديث عن أن المرحلة المقبلة ستكون فاصلة في تغيير استراتيجية الاعتماد على الأشخاص، واستبدالها بالبرامج الواضحة والقراءة الصحيحة للواقع السياسي، وما يتطلبه من آليات تساهم في الخروج من أزمة تراكم المشاكل الاجتماعية والاحتجاجات الشعبية بالعديد من المناطق النائية والمهمشة، التي يتحمل «البام» بها مسؤولية تسيير أغلب الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية.

هذا وتستمر الجهات المسؤولة داخل حزب الأصالة والمعاصرة في تأجيل عقد دورة المجلس الوطني، التي ستحسم في استقالة العماري، بسبب توالي المؤشرات التي لا تصب في مصلحة عودته لقيادة الحزب، خاصة فشله في الحد من اتساع دائرة المتمردين على قراراته، والرافضين لطريقته في تدبير الحزب، والإشراف على تسيير جهة طنجة- تطوان – الحسيمة، ناهيك عن خوفه من مفاجآت غير سارة أثناء التصويت على القرارات.

يذكر أن احتمال عودة إلياس العماري لقيادة الحزب، بعد اللغط السياسي الذي خلفته استقالته، وحديث مقربيه عن شجاعته في اتخاذ القرار، يمكن أن يضاعف من نزيف شعبية «البام»، ويؤدي إلى إعلان مجموعة من القياديين لمواقف صريحة وجريئة تجاه الوضع الداخلي، وذلك بعد اختيارهم الصمت سابقا ومعالجة ملف الاستقالة وفق التقدير السياسي الصحيح، والمرونة الكافية لتجاوز هذه المرحلة السياسية الدقيقة التي يمر منها الحزب والبلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى