الرئيسيةسياسية

خطير.. بنكيران يشكك في ظروف وفاة باها ويربطها بمؤامرة حيكت خلال زيارة خلفان للمغرب ولقائه بالعماري ولشكر 

محمد اليوبي

بعد مرور أزيد من سنة على وفاة وزير الدولة السابق، عبد الله باها، عاد رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، إلى النبش في ظروف وملابسات وفاته على سكة القطار بالقرب من «واد الشراط» بنواحي مدينة بوزنيقة، والخطير في الأمر أن بنكيران شكك هاته المرة في الموت الغامض لرفيق دربه، وربطه بالزيارة التي قام بها للمغرب ضاحي خلفان، القائد العام للشرطة والأمن العام في إمارة دبي الإماراتية.
وقال بنكيران في لقاء داخلي عقده مع منتدى الأطر والخبراء التابع لحزب العدالة والتنمية، «أنا كندير إشارة لهذاك خلفان، هذاك الغراب المشؤوم ديال الشرق كل مرة كيجيب تغريدة أو شي مصيبة. جا للمغرب سيمانة مات لينا عبد الله باها، ومشى كيقول باللي العدالة والتنمية ستسقط سقوطا مدويا»، وزاد بنكيران موضحا كلامه أمام قادة حزبه بالحديث عن وجود مؤامرة بين المسؤول الإماراتي وقادة أحزاب المعارضة، تزامنت مع الوفاة الغامضة لعبد الله باها، الذي كان بمثابة العلبة السوداء للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وفي هذا الصدد قال بنكيران «يظهر لي أنهم قاموا بشي مؤامرة»، ثم عاد للتذكير بالزيارة التي قام بها كل من إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ومحمد اكرين، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، ولقائهم مع خلفان بدولة الإمارات.
وأضاف بنكيران متحدثا عن هذه الزيارة، قائلا «إلياس ولشكر وواحد السيد من التقدم والاشتراكية مشاو لعندو للإمارات، وما عرفتش علاش مشاو، كل شيء سيبقى مشبوه، إذا مشينا حنا للخليج عادي، لكن يمشيوا هما سي بيزار بحال إذا مشينا حنا لدولة كولومبيا، الله أعلم شكون جامع هذ المخلوقات، خلفان ودحلان وإلياس، وهذ البانضية، ولشكر مسكين غير مجرور معهم»، وربط بنكيران بكل هذه الأحداث وحصول إلياس العماري على أموال، طالبه بالكشف عن مصدرها، من أجل إنشاء «إمبراطوريته» الإعلامية.
وفي رده على هذه الاتهامات التي تستوجب تحقيقا قضائيا من طرف وزارة العدل والحريات، نفى إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن يكون قد التقى رفقة إدريس لشكر وامحمد اكرين مع ضاحي خلفان، وقال إلياس «عندما تصل الأمور إلى هذه الدرجة من الاتهامات، فلن أرد على بنكيران، ولن أتكلم عن ظروف وفاة باها، ولن أدخل مع بنكيران في هذا البوليميك، لأن إلياس أصبح هو البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية، إلياس أولا إلياس ثانيا، إلى آخر البرنامج»، وبدوره رفض لشكر التعليق على هذه الاتهامات، وقال «لم أطلع على كلام بنكيران، ورغم وجود مثل هذا الكلام، لن أعلق عليه، لأن أعمال العقلاء تصان عن العبث».
وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قد أصدرت بلاغا بعد وفاة وزير الدولة السابق والقيادي بالحزب وذراعه الدعوية حركة التوحيد والإصلاح، عبد الله باها، واعتبرت وفاته فوق سكة القطار الذي صدمه «قدر من أقدار الله»، وطالبت بوقف الإشاعات وتأويلات الحادث، إلى حين ظهور نتائج التحقيقات التي تباشرها الجهات المختصة، واعتبرت الأمانة وفاة باها «قدرا من أقدار الله نتعامل معه بمقتضى الإيمان بقضاء الله، والقدر خيره وشره ونرجع فيه إلى الله الذي استرد وديعته ونصبر على ما أصابنا فيه»، ووجهت دعوة «لكافة مناضلي الحزب خاصة ومختلف الخائضين في ظروف الحادثة والمتقولين في أسبابها ودوافعها عامة إلى الكف عن الخوض المبني على الظنون والإشاعات، وانتظار النتائج النهائية للتحقيق من قبل الجهات المسؤولة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى