شوف تشوف

الرئيسية

فشل أنشطة جمعيات مقربة من «البام» يدفع العماري إلى التبرؤ منها

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

 

قالت مصادر مطلعة من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، إن فشل العديد من الأنشطة الجمعوية التي تقوم بها جمعيات مقربة من «البام» بجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، في تحقيق الأهداف السياسية المرجوة، دفع الرئيس إلياس العماري لتوقيع قرار بمنع الاستغلال العشوائي لرمز مجلس الجهة، وإلزامية التقدم بطلب كتابي إلى الإدارة يسمح من خلاله باستغلال أو إقحام اسم المجلس في شراكات، لتنظيم لقاءات أو أنشطة مختلفة أو مهرجانات، إلى غير ذلك..

وتضيف المصادر نفسها أن كواليس اتخاذ القرار تتعلق بفشل مجموعة من الجمعيات التي استفادت من دعم الجهة، في تنظيم لقاءات وأنشطة في المستوى المطلوب، حيث يعمد البعض إلى جمع ستة أو سبعة أشخاص في لقاء للدردشة في مواضيع مختلفة أو ما شابه، ثم ينشر ذلك على المواقع الاجتماعية والإلكترونية على أنه نشاط تم بشراكة مع مجلس جهة طنجة – تطوان- الحسيمة، ما يساهم في حصد نتائج عكسية ويدمر شعبية مجلس الجهة وحزب الأصالة والمعاصرة الذي يشرف على تسييره.

وكشفت المصادر ذاتها أن القرار الذي خرج به العماري، أتى متأخرا بشكل كبير، لتدارك فوضى استغلال اسم مجلس الجهة في أنشطة جمعوية محلية بسيطة جدا ومحدودة الأثر، فضلا عن فشل بناء أذرع جمعوية لـ «البام» تنظم أنشطة في المستوى المطلوب، وتتمكن من الانفتاح على المواطنين والمساهمة في إغناء الساحة الثقافية والاهتمام بانشغالات الشباب وهواياتهم.

وقال مصدر إن بعض الجمعيات كانت تعتبر أن حصولها على دعم مجلس الجهة، أو الدفاع عن قرارات العماري والتقرب منه، بمثابة الضوء الأخضر لاستغلال اسم المجلس في تنظيم لقاءات وأنشطة عادية، دون حاجة إلى العودة للمصالح المسؤولة بالإدارة لمنحها الترخيص، بعد دراسة شكل النشاط ومضمونه، وهل يتناسب وحجم الشراكة مع الجهة.

وكانت الطريقة التي يدير بها العماري مجلس الجهة أثارت غضب واستياء مستشارين عن «البام»، لكنهم يتفادون إظهار ذلك أو الجهر بمعارضتهم خلال دورات المجلس، تجنبا للاصطدام مع مزاجيته في التعامل مع الآراء المنتقدة لحيثيات بعض القرارات، خاصة ملف الدعم الجمعوي وتوزيع السيارات واستعمالها لضمان التصويت بالإجماع وترضية الخواطر على حساب المال العام.

يذكر أن العماري لا يقبل الانتقادات عكس ما يظهره خلال اللقاءات الإعلامية، ويتوجس من كافة الآراء المعارضة، لذلك يعمل وفق استراتيجية تقريب عدد من الداعمين والمصفقين، فضلا عن منح امتيازات متعددة للمعارضة من أجل كسب دعمها، مقابل تهميش كل من يرى أنه سيناقشه بجدية في مجموعة من الملفات، خاصة الأعضاء الذين يتوفرون على الكفاءة والتكوين، ما يمكنهم من تشكيل قيمة مضافة للمجلس، بدل أن يكونوا مجرد رقم من الأرقام للتصويت والدعوة إلى الانضباط الحزبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى