التحقيق في شجار بين مسؤول بـ”البيجيدي” وعمال نظافة بفاس

فاس: لحسن والنيعام

أياما فقط على مبادرة إنسانية فريدة أعلنت بموجبها إدارة شركة “أوزون” للنظافة عن إدماج ما يقرب من 42 شابا من نزلاء المركز الاجتماعي عين عتيق، استقبلها المستفيدون والمستفيدات بدموع الفرح وحضرها نجوم من السينما والمسرح، تحول قطاع النظافة في مدينة فاس إلى ساحة مواجهة بين حزب العدالة والتنمية الذي يشرف على تدبير الشأن المحلي، ونقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، ولولا تدخل السلطات لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وهما يتبادلان التهم بخصوص العراك الذي نشب بين عمال نظافة وبين مستشار جماعي يشغل منصب نائب رئيس مقاطعة جنان الورد.

وبالموازاة مع التحقيق الذي باشرته الشرطة بتعليمات من النيابة العامة، علمت “الأخبار”، بأن إدارة شركة “أوزون” للنظافة فتحت تحقيقا داخليا لمعرفة ملابسات الحادث، وعمدت إلى توقيف العمال المعنيين بهذا النزاع، في انتظار اتضاح الصورة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات إدارية وقانونية.

واتهم الكاتب الإقليمي الجديد لحزب “البيجيدي” مجموعة من الأشخاص بتحريض عمال شركة النظافة للتوقف عن أدائهم لمهامهم، والاعتداء على عبد العزيز فرنين، عضو الحزب بمحلية “جنان الورد” ونائب رئيس مجلس المقاطعة “بعد إبدائه ملاحظة بخصوص النفايات المتراكمة بإحدى النقط السوداء بالمقاطعة”.

وشكر حزب “البيجيدي” السلطات الأمنية التي حالت دون تفاقم الأوضاع، وطالب السلطات المحلية بالقيام بالمتعين حماية للقائمين على تدبير الشأن العام. وقال حزب العدالة والتنمية إنه يحتفظ لنفسه بالحق في اللجوء إلى القضاء لحماية ممثلي الحزب والساكنة في تدبير الشأن العام. أما نقابة حزب الاستقلال، فقد اتهمت المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية بتعريض 3 عمال ينتمون إلى قطاعها في النظافة لاعتداء لفظي وجسدي، بينما كانوا يقومون بواجبهم المهني. وأوردت النقابة أن المستشار الجماعي المعني استعان بأشخاص آخرين، و”تجاوز مهامه قانونيا، ولجأ إلى توظيف أساليب بلطجية من الزمن البائد”، قبل أن يظهر بمظهر الضحية، لتضليل الرأي العام. وعبرت النقابة عن إدانتها لهذا الاعتداء، وعبرت عن دعمها للعمال المعنيين.