
تعرف وسائل الترفيه الموجهة إلى الأطفال، بالعديد من مقاطعات الدار البيضاء، تخريبا كبيرا يهدد سلامة الصغار، بسبب القطع الحديدية والخشبية الحادة، التي تظهر في عدد من الواجهات، في المنتزهات وسط الأحياء.
حمزة سعود
تثير وضعية الحدائق بالدار البيضاء استياء المواطنين، خلال ترددهم رفقة الأقارب وأبناء عائلاتهم على هذه الفضاءات، بالنظر إلى تخريب الألعاب الخاصة بالترفيه الموجهة للأطفال، بالنظر إلى الإقبال عليها خلال شهر رمضان بعد أداء صلاة التراويح.
وتتواجد العديد من هذه المنتزهات بكل من عين السبع، وسيدي معروف، والفداء مرس السلطان، وهي مناطق حضرية تبقى معنية بضرورة تجديد المنتزهات التي تتوسط الأحياء من أجل الارتقاء بجمالية هذه الفضاءات من جهة والرونق العام للأحياء من جهة أخرى.
ويوجه السكان بهذه الأحياء شكايات إلى المصالح المختصة التابعة للمقاطعات من أجل التدخل لترميم التكسير الظاهر في ألعاب الأطفال وأرضيات المنتزهات والكراسي الخاصة بها، إلا أن إهمال هذه الفضاءات ما يزال مستمرا، كما أن شكايات المواطنين لا تلقى التجاوب المطلوب.
من جهته، يشير عبد اللطيف الناصيري، نائب رئيس مقاطعة عين الشق، بشأن هذه الفضاءات والمنتزهات، إلى أن إنجاز فضاءات للألعاب من المواد الحديدية و”القصدير” في حد ذاته يبقى خطأ مرتكبا خلال الولايات التدبيرية للمجالس السابقة، مشيرا إلى أن هذه الفضاءات أصبحت اليوم نقاطا سوداء بعدة حدائق وليس فقط بسيدي معروف بل وأصبحت نقمة ومصدر خطر وليس نعمة. مشيرا إلى أن هذه الفضاءات كان من الأولويات خلال إنجازها لصالح العموم إخضاعها للشروط والمعايير الخاصة ببناء وتجهيز هذه الفضاءات الموجهة للأطفال.
واعتبر نائب العمدة المكلف بالتنشيط الثقافي والرياضي، بأن مصالح المقاطعة اهتمت في بداية الولاية الحالية بتطوير البنية التحتية الرياضية من خلال ملاعب القرب، التي تم افتتاح العديد منها في وجه فرق الأحياء، على أن يتم التركيز في نصف الولاية المتبقية على مشاريع مستقبلية أخرى، ومن بين الاهتمامات الحالية، إزالة هذه الألعاب المعطوبة وتعويضها بأخرى حديثة ومناسبة، مشيرا إلى أن العمل جاري لتحضير وإطلاق الصفقة الخاصة بهذا الشأن، نافيا وجود أي اهتمام بإصلاحها أو ترقيعها بشكل مستمر، وعلى من وضعها وصادق عليها في الولاية السابقة أن يتحمل مسؤولية الضرر الناجم عنها.
وخاطب الناصيري بعض الجهات، من خلال تدوينة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “خليونا ساكتين وخدامين حيث إلى بقيتو كتجبدونا غدي نجبدو شلا مصارن مخبلة في هذه المقاطعة، ومنها اختلال الموازين ووقوف من يفترض فيه الحياد والوقوف على مسافة واحدة مع كافة الفرقاء، بجانب جهة ضد أخرى من أجل رسم خريطة سياسية جديدة في أفق الانتخابات المقبلة سنتي 2026 و2027”.