شوف تشوف

الرئيسيةتعليم

أمزازي وأوعويشة في تافيلالت لتأهيل «أضعف» عرض تربوي وتكويني بالمملكة

زيارة الوفد الوزاري لجهة تافيلالت تحديدا تكتسي طابعا خاصا لكون هذه الجهة المستحدثة تعد من الجهات التي تعاني من غياب التوازن المجالي مع جهات أخرى. منها مثلا غياب جامعة مستقلة وأيضا ضعف العرض التكويني بها وتبعية كل مؤسسات التعليم العالي بها لجامعات تقع في جهتي فاس وأكادير

ترأس سعيد أمزازي رفقة إدريس أوعويشة زيارة ميدانية لجهة تافيلالت التي تعد من أفقر الجهات من ناحية العرض التربوي والتكويني، قياسا لعدة مؤشرات منها خلوها من جامعة مستقلة، فضلا عن تأثر العرض التعليمي العمومي بالصراع الحزبي الذي يقوده رئيس الجهة الحبيب الشوباني ضد ممثلي السلطة الترابية في الجهة نفسها، في شخص الوالي.

زيارة أمزازي وأوعويشة تأتي في سياق الجولة الميدانية التي يقومان بها منذ أسبوعين والتي شملت كل جهات المملكة، للوقوف ميدانيا على سير تنفيذ مشاريع القانون الإطار والتي يعول عليها لإصلاح قطاع التعليم. غير أن زيارة الوفد الوزاري لجهة تافيلالت تحديدا تكتسي طابعا خاصا لكون هذه الجهة المستحدثة تعد من الجهات التي تعاني من غياب التوازن المجالي مع جهات أخرى. منها مثلا غياب جامعة مستقلة وأيضا ضعف العرض التكويني بها وتبعية كل مؤسسات التعليم العالي بها لجامعات تقع في جهتي فاس وأكادير.
في هذا السياق قال إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إن عدد الطلبة المسجلين بالمؤسسات الجامعية الموجودة حاليا بجهة درعة تافيلالت يبلغ 36 ألف طالب وطالبة. وأكد أوعويشة، خلال اللقاء التنسيقي الجهوي حول القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي على مستوى جهة درعة تافيلالت والبرنامج الجهوي لتنزيل مقتضياته، أن النسيج الجامعي بالجهة يتشكل من جامعة المولى إسماعيل (مقر رئاستها بمكناس)، ولها مؤسستان بالرشيدية، وجامعة ابن زهر (مقرها بأكادير) ولها مؤسسة جامعية بورزازات، مضيفا أنه سيتم قريبا بناء المؤسسة الثانية بهذه المدينة.
وأكد الوزير المنتدب أن هذه المؤسسات تضم، في تلازم تام بين تطور النسيج الاقتصادي وارتفاع الطلب الاجتماعي على التعليم العالي، العديد من مسالك التكوين الأساسية والممهننة، عبر تكوينات موزعة بين سلك الدكتوراه، وسلك المهندسين، والماستر والماستر المتخصص، والإجازات الأساسية والمهنية، إضافة إلى إجازات في التربية والتكوين.
وأبرز أوعويشة أن ما يميز العرض الجامعي بالجهة هو ارتباط أغلب التكوينات بالمجالات الحيوية بها، إضافة إلى التكوينات التي توجد في مختلف الجامعات، إذ توفر هذه المؤسسات الجامعية، على الخصوص، تكوينات في الطاقات المتجددة وفي التنمية المستدامة، في شكل إجازات مهنية وماستر، والأمر نفسه في مجالات السينما والسمعي البصري، والموارد المائية والبيئة، والموارد الطبيعية بالواحات، وغيرها من الموضوعات التي تربط التكوين بمحيطه الجهوي القريب. وأكد أنه توجد بهذه الجهة مدينتان جامعيتان تشكلان أرضية هامة للمضي قدما في توسيع العرض التربوي بها، مضيفا أن «هذا هو الاتجاه الذي تسير فيه الوزارة»، إذ من المنتظر أن تتعزز البنيات الجامعية بخلق مؤسسات جديدة للتكوين والبحث، وبالرفع من وتيرة تنفيذ سياسة قرب التعليم العالي من ساكنة الجهة، خاصة من شبابها. وكشف أوعويشة أن النسيج الجامعي بهذه الجهة سيعرف إحداث كلية متعددة التخصصات بميدلت، ومدرسة عليا للتكنولوجيا بورزازات.
وجدد التأكيد على سعي الوزارة إلى دعم التأطير البيداغوجي والعلمي للمؤسسات الحالية، لتصل إلى المعدلات الوطنية، إذ تتفاوت تلك النسب بين الكلية متعددة التخصصات بورزازات (تبلغ نسبة التأطير بها 62 طالبا لكل أستاذ)، ونظيرتها بالرشيدية التي تعرف نقصا حادا قد يفوق 300 طالب لكل أستاذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى