شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

إيداع ضابط ممتاز سجن تامسنا لابتزازه صاحب دراجة

المشتكي استنجد بالرقم الأخضر والنيابة العامة تطيح بالشرطي متلبسا بتسلم 200 درهم

الأخبار

أفادت مصادر موثوق بها بأن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط أحالت، صباح الجمعة الماضي، رجل أمن برتبة ضابط شرطة ممتاز على أنظار النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وذلك على خلفية فضيحة الرشوة والابتزاز التي تورط فيها، بعد التبليغ عنه من طرف مشتكي، استنجد برئاسة النيابة العامة، عبر الرقم الأخضر المجاني، مباشرة بعد تعريضه للابتزاز.

وحسب مصادر “الأخبار” لم يتردد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط في إيداعه سجن تامسنا بتهمة الرشوة والابتزاز، في انتظار إحالته على جلسة المحاكمة، بداية الشهر المقبل.

وتعود أطوار هذه القضية إلى الخميس الماضي، حيث أسفر تنسيق محكم بين النيابة العامة وشاب مشتكي ضحية ابتزاز عن إيقاف ضابط الشرطة الممتاز، وهو في وضعية تلبس بتسلم مبلغ 200 درهم كرشوة مقابل تحرير دراجة نارية تعود للمشتكي، كان رجل الأمن قد احتجزها في إطار الحملة الموسعة التي تشنها مصالح الأمن بالرباط، منذ أسابيع، ضد الدراجات النارية المخالفة للقانون.

وقد استنجد المشتكي بالخط المجاني لرئاسة النيابة العامة الخاص بالتبليغ عن جرائم الرشوة والابتزاز التي يرتكبها موظفو الدولة، مقابل عدم إعمال وإنفاذ القانون، حيث تفاعلت النيابة العامة من خلال إيفاد فرقة أمنية إلى عين المكان، لمعاينة واقعة الابتزاز والرشوة، وإلقاء القبض على الشرطي المخالف في وضعية تلبس بتسلم مبلغ 200 درهم، مقابل تحرير دراجته النارية من الحجز.

وقد وضع ضابط الشرطة الممتاز الذي ينتمي للمنطقة الأمنية الأولى بالرباط، رهن الحراسة النظرية من أجل البحث ومواجهة المشتكي، قبل أن يظهر مشتكيان آخران يرجح أنهما تعرضا للابتزاز لنفس الغرض، وقد قرر الوكيل العام ايداعه السجن بتهمة الرشوة والابتزاز.

وتشن مصالح الشرطة بالرباط والمناطق الأمنية، وكذا الدوائر التابعة لها، منذ ثلاثة أسابيع، حملات أمنية موسعة ضد الدراجات النارية المخالفة للقانون، حيث تم تنصيب “باراجات” ونقاط تفتيش متعددة بأهم الشوارع بالعاصمة الرباط، حيث يتم قطر مئات الدراجات يوميا المحجز البلدي بعد تأكد ارتكاب المخالفات، وعدم توفر مالكيها على الوثائق المرتبطة بالملكية والتأمين وغيرها.

وتبذل المنطقة الأمنية الأولى بولاية أمن الرباط، وتحديدا الدائرة الرابعة المحيط و الأولى “الكزا” مجهودات كبيرة لتنفيذ هذه الحملة، ارتباطا بالانتعاشة السياحية الكبيرة التي تعرفها على مستوى الشريط الساحلي و المواقع الأثرية التي تزخر بها وعلى رأسها” الأوداية”، وهو ما انعكس إيجابا على استتباب الأمن وتأمين حركية السير وراحة السياح المغاربة والأجانب الذين يوجودون بالمرات يوميا على الواجهة البحرية وموقع الأوداية بالرباط، وكذا باقي الشريط الساحلي الممتد إلى منطقة يعقوب المنصور والهرهورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى