شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

اتساع رقعة التشققات بـ«كورنيش» اكزناية بطنجة

المشروع كلف 700 مليون درهم ومنتخبون يطالبون بتوضيحات

طنجة: محمد أبطاش

اتسعت رقعة التشققات أخيرا على مستوى كورنيش اكزناية بشكل غريب، رغم أن المشروع كلف نحو 700 مليون درهم. وعاينت «الأخبار» هذه التشققات، وهي تتسع بشكل متسارع، مما يهدد هذه المنشأة السياحية والمتنفس الوحيد لسكان هذه الجماعة، إلى جانب سكان طنجة الذين يفضلونه كوجهة.

وعلى إثر هذه التشققات الغريبة، دخل منتخبون بجماعة اكزناية على الخط، مطالبين رئاسة المجلس بتوضيحات، مع ضرورة التحقيق في هذا الموضوع واستفسار المقاولات التي اشتغلت على المشروع، بحيث إن هذه التشققات كشفت عن عدم استعمال وسائل مضادة لانزلاق الأتربة، نظرا إلى وجود الكورنيش في منطقة صخرية وقريبة من رمال الشاطئ.

وقالت المصادر إن هذا «الكورنيش» يستوجب إعادة النظر في طريقة تدبيره من طرف جماعة اكزناية، خاصة أنه يضم ملعبا صغيرا لكرة القدم، وفضاءات رياضية للأطفال والكبار، ناهيك عن مساحات خضراء، وفضاءات مخصصة للمشي والراجلين.

وأكدت المصادر أن التشققات المسجلة زادت حدتها مع التساقطات المطرية الأخيرة، مما يسائل طريقة أشغال الكورنيش، خاصة أن المنطقة في الأصل رطبة وقريبة من البحر، وبالتالي كان لزاما على المقاولات المشتغلة اللجوء إلى طرق ناجعة لتفادي مثل هذه العيوب، حيث إن ظهورها باستمرار يوحي باختفاء هذا الكورنيش مستقبلا، سيما في ظل فصل الشتاء، حيث تعرف طنجة أحيانا تساقطات مطرية طوفانية، كان آخرها ما شهدته، ليلة الأربعاء الماضي.

للإشارة، فإنه أثناء كل موسم تساقطات مطرية تظهر عيوب في المشاريع والبنيات التحتية بهذه الجماعة، وكان آخرها بحي المجمع الحسني، بعدما تحول إلى برك مائية عائمة، رغم أن هذه التساقطات لم تكن بالمستوى الذي قد يتسبب في هذه الوضعية، وسط مطالب بالتدخل لدفع المقاولات المشتغلة إلى تقوية بنياتها التحتية، سواء في الكورنيش أو غيره من الأحياء.

وكانت السلطات الوصية قد قامت، في وقت سابق، بتخصيص 15 مليار سنتيم، وذلك في إطار مشروع تقوية وتجويد البنيات التحتية للجماعة، عبر إعادة تهيئة الأودية، وتقوية شبكات الصرف الصحي وغيرها من الأشغال المرتبطة بهذا الأمر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى