فجر تراشق بالاتهامات بين موظف بجماعة بنسليمان ومستشار جماعي، نزاعا بين الطرفين وصلت تبعاته إلى الدورة الاستثنائية لشهر مارس الجاري، بشأن تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تبادل من خلالها الطرفان عبارات تطعن في الشرف.
حمزة سعود
انفجر المستشار الجماعي، خلال أشغال الدورة الاستثنائية في وجه موظف وصفه خلالها بكلمات نابية، وهو ما دفع بعض الأعضاء بالمجلس الجماعي لبنسليمان إلى التدخل من أجل تهدئة الوضع ونهي المستشار عن الخوض في شجار قد يتطور إلى اعتداء جسدي.
وطالب المستشار الجماعي خلال مقاطعته أشغال الدورة الاستثنائية، بتدوين اعترافاته بالسرقة، كونه شريكا في العملية مع الموظف الذي وجه إليه اتهامات على أنه “عاهرة تحاضر في الشرف” على مواقع التواصل الاجتماعي، مبديا استعداده خلال أشغال الجلسة للمحاسبة وقضاء العقوبة السجنية، نافيا خلال رده أي شخصنة للموضوع باعتباره جزءا من الدورة.
واحتج المستشار الجماعي، خلال دورة شهر مارس ضد وصفه بـ «العاهرة التي تحاضر في الشرف»، عبر الحساب الشخصي للموظف على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مرددا كلمات نابية أمام أنظار ومسامع الأعضاء والمستشارين خلال أشغال الدورة، ما دفع عددا منهم إلى المطالبة بتدخل العامل لزجر المستشار الجماعي نتيجة إخلاله بنظام سير الدورة الوارد في القانون التنظيمي للجماعات الترابية.
وفي التفاصيل، تشير تدوينة الموظف بالجماعة المذكورة، إلى أن المستشار الجماعي اتهم موظفين بالتلاعب في مآل صفقة المرأب البلدي العمومي بالمدينة، بعد أن رفض الموظف المسؤول عن قطع الغيار بالجماعة الترخيص له باقتناء بطارية لسيارته يصل ثمنها إلى 3400 درهم من ميزانية الجماعة، ما أدخل الموظف المسؤول والمستشار الجماعي في نزاع تطور إلى حد نعت الطرفين بعضهما البعض بالعهر.
وتشير تدوينة الموظف إلى أن المستشار الجماعي يطالب الموظفين بمنحه بطارية لسيارته «ميرسيديس»، بعد أن توقفت «مداخيله» الإضافية من الرخص التجارية بسبب اعتماد منصة الرخص التجارية الرقمية التي تم إحداثها، إلى جانب بوابة الصفقات في الطلبات العمومية للرخص.
واعتبر الموظف في تدوينته أن رقمنة الرخص التجارية ليست وحدها التي أغلقت باب المصالح في وجه المستشار الجماعي، بل أيضا مسودة ميثاق دعم جمعيات المجتمع المدني ببنسليمان، والتي اعتبرها المستشار، وفق تدوينة الموظف، موجهة ضده، ويبقى الهدف الرئيسي منها «تجويعه» وقطع الطريق أمام مصالحه، وفق محتوى التدوينة.
وختم الموظف تدوينته، الموجهة إلى المستشار الجماعي، بعبارة: «أتحداك وأنصحك بالبحث عن مصدر عيش غير المال العام وسأكون بالمرصاد لكل مرتزق في هذه الجماعة ليس فقط بحكم القانون ولكن بحكم المسؤولية الإنسانية والأخلاقية ولنا في النضال ضد الفساد تاريخ ومواقف ولا ترهبنا الطفيليات.. وإن عدتم عدنا».
ويطالب موظفون جماعيون بضرورة تدخل باشا المدينة من أجل فتح تحقيق والبحث بشأن اختلالات في المرأب الجماعي، وبشأن خروقات وتجاوزات تتعلق بأجزاء السيارات وحصص البنزين، مع ضرورة البحث في مصادر المبالغ المالية الموجودة في حسابات بعض المستشارين وسندات الطلب، التي تساهم في استنزاف ميزانية الجماعة.
