شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

احتجاج سكان سيدي بنور ضد الانقطاع المتكرر للماء

وكالة التوزيع دخلت منذ أسابيع في تطبيق حالة الطوارئ المائية بسبب الجفاف

مصطفى عفيف

 

نظم سكان مدينة سيدي بنور، الذين كانوا مدعومين بفعاليات المجتمع المدني، يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء الشروب والكهرباء وتطهير السائل فرع سيدي بنور، بسبب الانقطاع الدائم للماء الصالح للشرب، دون سابق إنذار وفي أوقات حساسة خلال هذا الشهر الكريم من طرف الوكالة المستقلة، وهو ما خلف استياء وتنديدا من طرف سكان المدينة والنواحي.

وعبرت الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية بسيدي بنور، عن سخطها وتذمرها من الوضع «المزري» الذي آلت إليه المدينة ونواحيها، نتيجة الانقطاع المستمر للماء بالمنازل لساعات طويلة خلال اليوم، ناهيك عن مشكل تغير لونه ومذاقه ورائحته، الأمر الذي بات يطرح معه أكثر من علامة استفهام، ودفع السكان إلى تنظيم هذه الوقفة بغية إسماع أصواتهم ومحاولة الوصول إلى حلول ناجعة ومستعجلة.

وأكد المحتجون أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي بعد عدم تدخل الجهات المسؤولة عن القطاع لفتح قنوات الحوار، في ظل ارتفاع درجة الحرارة وتزامنا مع شهر رمضان المبارك، وما وصفته الفعاليات المحتجة بالوضع الكارثي للمدينة بسبب الانقطاع الدائم لخدمات الماء الصالح للشرب، على الرغم من النداءات التي بثها عدد من المواطنين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل إثارة انتباه السلطات الإقليمية ومسؤولي الوكالة المستقلة لتوزيع الماء الشروب والكهرباء وتطهير السائل فرع سيدي بنور، من أجل التدخل لمعالجة المشكل واتخاذ تدابير استعجالية، مؤكدين أن هذه الانقطاعات للماء الصالح للشرب أصبحت تتسبب في تعطيل مجموعة من المرافق الحساسة، منها المرافق الصحية بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية.

وطالب المحتجون، عقب نهاية الوقفة الاحتجاجية، السلطات المحلية والمجلس الجماعي، بالتدخل لإيجاد حل لهذا المشكل، داعين، في السياق نفسه، منتخبي إقليم سيدي بنور إلى تفعيل دورهم الترافعي عن قضايا المواطنين أمام المؤسسات والهيئات الحكومية والفعاليات والمؤسسات والهيئات التي لها علاقة بالموضوع، وعلى رأسها القضية الراهنة المتعلقة بالماء الصالح للشرب، مطالبين، وزير التجهيز والماء وعامل إقليم سيدي بنور، بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حلول عملية ملموسة واقعية وعاجلة، تضمن حق استفادة السكان من خدمة الماء الصالح للشرب وتصون كرامتهم.

وكانت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة وسيدي بنور، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية، دخلت، منذ أيام، مرحلة جديدة لتطبيق حالة الطوارئ المائية الناجمة عن التغيرات المناخية، وتراجع التساقطات المطرية التي أثرت بشكل ملحوظ على الفرشة المائية وحقينة السدود، وذلك من خلال إعلان الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة وسيدي بنور عن اضطرارها إلى قطع التزويد بالماء الشروب على مستوى إقليم سيدي بنور، وهو القرار الذي أثار موجة من الاستياء لدى سكان المناطق المشمولة بقرار قطع الماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى