شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

احتراق «أكواخ» قرية للصيد ببوجدور

توالي اندلاع النيران بقرى الصيادين يؤرق البحارة والسلطات

بوجدور: محمد سليماني

اندلع، مساء أول أمس الأحد، حريق مهول بقرية الصيادين «أكطي الغازي» الواقعة شمال مدينة بوجدور، مخلفا خسائر مادية كبيرة، بعدما أتت النيران على عدد كبير من المستودعات الخشبية المخصصة لإيواء البحارة وحولتها إلى رماد.

وحسب مصادر محلية، فإن الحريق انتشر بسرعة فائقة في أنحاء متفرقة من قرية الصيادين، بسبب قوة الرياح التي تعرفها المنطقة، الأمر الذي زاد من صعوبة إخماد النيران، ناهيك عن أن تواجد عشرات القنينات من البنزين المخصصة لمحركات المراكب، داخل هذه الأكواخ، كان لها دور كبير في امتداد ألسنة اللهب وانتشارها، ما أدى إلى تحويل عدد كبير من مستودعات الصيادين المكونة من الخشب والبلاستيك إلى رماد.

وحاول الصيادون في البداية إخماد الحريق بوسائلهم الخاصة، إلا أن قوة الرياح ساهمت في توسيع رقعته، وتدخلت عناصر الدراك الملكي أيضا، لكن ظلت المجهودات محدودة إلى أن تدخلت الوقاية المدينة، إذ ساهمت خراطيم المياه في توقيف امتداد النيران نحو باقي المستودعات الخشبية بقرية الصيادين.

واستنادا إلى المعطيات، فإن أسباب هذا الحريق ما تزال مجهولة، غير أن بعض المهنيين لم يستبعدوا أن يكون الأمر مرتبطا بتسرب للغاز من قنينة تستعمل للطهي، ما أدى إلى اندلاع النيران بسرعة على اعتبار أن قرية الصيادين «أكطي الغازي» مكونة من أكواخ من الخشب والقصدير والبلاستيك، وهي مواد مساعدة على انتشار الحريق وتمدده.

وحسب المعلومات، فإن حرائق قرى الصيادين بالأقاليم الجنوبية مازالت تمثل مشكلا يؤرق الصيادين والسلطات، ذلك أنه لا يكاد يمر عام دون أن تندلع النيران في قرية للصيادين بالجنوب. فقبل أشهر، فقط، اندلع حريق مهول بقرية الصيادين «انتيرفت» الواقعة على بعد 67 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، مخلفا خسائر مادية كبيرة، بعدما أتت النيران على عدد كبير من المستودعات الخشبية المخصصة لإيواء البحارة وحولتها إلى رماد في رمشة عين. ويعد هذا الحريق الضخم الثاني الذي تعرفه قرية الصيادين «انتيرفت»، ذلك أن حريقا مماثلا شب، بداية شهر فبراير من السنة الماضية، في أكواخ البحارة مخلفا خسائر مادية جسيمة في ممتلكاتهم ومعدات الصيد التي بحوزتهم، غير أنه لحسن الحظ لم تخلف هذه النيران خسائر في الأرواح، رغم استمرار ألسنة اللهب لمدة طويلة وتوالي انفجارات قنينات الغاز التي يستعملها البحارة في الإضاءة والطهي.

وقبل ذلك اندلع حريق مماثل بقرية الصيادين «لاساركا»، جنوب مدينة الداخلة، وأتى على أزيد من 200 من المستودعات الخشبية التي تؤوي معدات وأغراض الصيادين، وبعضهم يتخذها مسكنا أثناء تواجده بالقرية. وقبل ذلك شب حريق مماثل بقرية الصيد «لبويردة»، ما أدى إلى إصابة بحار بحروق متفاوتة الخطورة، إضافة إلى احتراق أربعة أكواخ خشبية تستعمل مستودعات لمعدات البحارة ومكانا لتخزين أدوات الصيد الخاصة بهم. وتمكن الصيادون المتواجدون بعين المكان، حينها، من السيطرة على الحريق قبل أن تمتد ألسنة النيران نحو بقية الأكواخ المجاورة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى