شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

احتلال الشواطئ العمومية يستنفر السلطات المحلية

مصطافون أطلقوا حملات ضد أصحاب «البارصولات» والفضاءات السياحية الخاصة

النعمان اليعلاوي

شرعت السلطات المحلية في عدد من المدن الشاطئية في التدخل لصد ظاهرة «احتلال» الملك العمومي بشواطئ المدن، بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها مصطافون ونشطاء بسبب صمت السلطات على هذه الظاهرة، فيما كان الملف قد وصل إلى قبة البرلمان، حيث يشتكي المصطافون من سكان وزوار تلك المدن، من عدم إيجاد أماكن فارغة على شاطئ البحر لنصب مظلاتهم رفقة أسرهم بسبب ظاهرة «الباراصولات»، حيث يتسبب هذا الوضع في مشاحنات وملاسنات تتطور أحيانا إلى عراك بالأيادي، وقد حركت هذه الأوضاع مصالح عدد من المجالس المحلية لمباشرة تدخلاتها الميدانية رفقة القوة العمومية ضد المخالفين من أصحاب الرخص الموسمية المتعلقة بكراء المظلات الشمسية والأنشطة الترفيهية على طول الشواطئ.

واشتكى العديد من المصطافين المغاربة من احتلال الملك البحري بالشواطئ الساحلية الشمالية والجنوبية، حيث يتم استغلال أجزاء من الشاطئ بدعوى أنه خاص بالزبائن فقط، على اعتبار أن العديد من المستثمرين يوسعون نشاطهم الخدماتي ليشمل الفضاء البحري في فصل الصيف.

ويشتكي العديد من المصطافين بمدينة تطوان من منعهم من الولوج إلى جزء بحري من شاطئ «كابيلا» بحجة أنه خاص بالسكان المحليين؛ الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج على هذا التصرف الذي وصفوه بـ «غير القانوني»، لكن المسؤول عن المركب السياحي واجههم بكون الوحدة حاصلة على رخصة من المصالح الجماعية المختصة، كما اشتكى عدد من المصطافين بمنطقة الهرهورة من منعهم من ولوج جزء من شاطئ الرمال الذهبية بداعي أنه تابع لأحد الفضاءات السياحية.

وبعد تنامي احتجاجات المواطنين الذين حولوا فضاءات التواصل الاجتماعي إلى مجال لتصريف غضبهم واشمئزازهم من الحالة المزرية التي وصلتها شواطئ سواحل الشمال جراء الاحتلال التام الذي تعرفه من طرف أصحاب الكراسي والمظلات، وجه النائب البرلماني عن دائرة إقليم تطوان، منصف الطوب، سؤالا كتابيا الى وزير الداخلية، مشيرا إلى العديد من الشكايات التي توصل بها، والتي تفيد بوجود استياء كبير في صفوف المصطافين وعائلاتهم بسبب الفوضى التي تعرفها شواطئ الشمال، من جراء استغلالها بشكل بشع وعشوائي من طرف أصحاب كراء المظلات والكراسي، مما يحرمهم من إيجاد مكان خال لنصب مظلاتهم لاحتماء أسرهم من أشعة الشمس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى