شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

احتلال الملك العمومي يستنفر سلطات الرباط

التدخل لتحرير شوارع وأزقة تحولت إلى أسواق دائمة

النعمان اليعلاوي

 

استنفرت فوضى احتلال الملك العمومي التي باتت تغزو الشوارع الكبرى للأحياء الشعبية بالرباط، السلطات المحلية بالمدينة التي نفذت عددا من الدوريات ووقفت على خروقات تتعلق بانتشار الباعة المتجولين في عدد من الأزقة بالمقاطعات، بالإضافة إلى إقدام أرباب المقاهي والمحلات على احتلال مساحات وفضاءات خضراء، وفق ما ذكرت مصادر محلية.

وأشارت المصادر إلى أن تحرك السلطات بالمدينة جاء بعد مراسلة وجهها سكان مقاطعة اليوسفية إلى محمد يعقوبي، والي الرباط، اشتكوا فيها من الفوضى والتسيب اللذين يعرفهما حيي التقدم والنهضة، في ظل تجاهل مصالح الجماعة ومجلس المقاطعة لمطالبهم بمعالجة مشكل احتلال الملك العمومي من طرف الباعة بالتجوال، وقال السكان المشتكون إن «الوضع الذي بات عليه الحي، والفوضى التي تعمه بالإضافة إلى باقي شوارع وأزقة سلا، فاق التحمل».

في هذا السياق، أشار عضو من ائتلاف جمعيات المجتمع المدني بالرباط، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، إلى أن «المدينة تتوفر على أسواق نموذجية صرفت فيها الملايين من الدراهم، غير أنها ظلت مغلقة، ويرفض الباعة المتجولون دخولها، بذريعة أنها مهجورة من طرف السكان ويفقدون زبائنهم»، موضحا أنه «تمت مراسلة جميع المعنيين بشكل تسلسلي»، وأشار إلى أن «الفوضى التي يتسبب فيها الباعة بالتجوال، زيادة على احتلالهم للملك العام، من مشاجرات ومشادات وتلويث للأماكن وإغلاق الطرقات في وجه السكان وتجار المحلات، تستوجب تدخلا عاجلا لمعالجة المشكل»، مبينا أن «جمعيات المجتمع المدني قدمت مقترحات للحل، على رأسها تخصيص مساحة فارغة للباعة، من أجل تشييد سوق قريب من السكان يضمن توافد الزبناء، وهو المقترح الذي تدرسه السلطات المحلية، ولم نتلق بعد جوابا بشأنه».

وسبق لعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن أصدر تعليمات صارمة إلى عمال الأقاليم، من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العام، وإنهاء حالات الفوضى والعشوائية التي تعيشها عدد من شوارع المدن المغربية. وشهدت عدد من أحياء مدينة الرباط حملات موسمية للسلطات المحلية، كانت آخرها بحي حسان من أجل تحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين والمحلات التجارية التي تحتل الأرصفة لأغراض تجارية، بعد عدد من الشكايات وتحركات عدد من الفعاليات الجمعوية الحقوقية، والتي نادت بتدخل السلطات العمومية للحد من استفحال الظاهرة، فيما تدخلت السلطات المحلية على مستوى المدينة العتيقة وشارع القناصل لتحرير الملك العمومي، بعدما كان الشارع يعرف اختناقا مروريا كبيرا في ظل انتشار «الفراشة».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى