منعت السلطات الأمنية تنقل جماهير الجيش الملكي لكرة القدم إلى مدينة الدار البيضاء، لمتابعة مباراة فريقها أمام الوداد الرياضي، المقررة مساء اليوم الأربعاء، لحساب مؤجل الجولة 24 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية.
واتخذت المصالح الأمنية قرارها المذكور، خوفا من وقوع أحداث لا رياضية، نظرا إلى الحساسية بين جماهير الفريقين في ظل التشنجنات الحاصلة بين أنصار الوداد والجيش، وأيضا لحساسية المباراة، بالإضافة إلى إعمال مبدأ التعامل بالمثل، خصوصا بعدما تم منع أنصار الوداد من مساندة فريقهم في نزال الذهاب بالرباط.
وكشفت مصادر متطابقة أن تنسيقا على أعلى مستوى تم بين السلطات بمدينة الدار البيضاء ونظيرتها بالرباط، من أجل منع تنقل جماهير الفريق العسكري إلى العاصمة الاقتصادية، وأنه سيتم مراقبة مداخل مدينة الدار البيضاء، ومحطات القطار والمحطتين الطرقيتين بكلتا المدينتين. كما تم إعطاء تعليمات مشددة، بعدم السماح لأنصار الجيش من دخول ملعب محمد الخامس.
كما سيتم وضع حواجز أمنية على طول الطريق الساحلية الرابطة بين الرباط والبيضاء، وأيضا في مداخل مدينة الدار البيضاء عبر الطريق السيار.
من جهة أخرى، كشفت مصادر متطابقة أن وزارة الداخلية أعطت تعليماتها لعناصر الأمن المكلفة بتأمين «الكلاسيكو»، بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، والضرب بيد من حديد على مروجي التذاكر بالسوق السوداء، وأصحاب التذاكر المزورة.
وتم إعطاء أيضا التعليمات لرجال الأمن بضرورة منع دخول القاصرين، وإخضاع الجماهير لتفتيش دقيق، قبل الدخول إلى الملعب.
وتابعت المصادر ذاتها أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مباراة الرجاء الرياضي ضد الأهلي المصري، برسم إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، والمتمثلة في سوء التنظيم وأعمال الشغب، جعلت وزارة الداخلية تتخذ قرارات صارمة بشأن الجانب التنظيمي من الشق الأمني، والضرب بيد من حديد على كل المتورطين.
وأضافت المصادر الأمنية نفسها أن وزارة الداخلية مستاءة من الشركة المكلفة بتنظيم المباريات بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وتحديدا الطريقة المعتمدة المتعلقة بالتذاكر والحواجز الموضوعة على جنبات الملعب، والتي تصعب من مأمورية رجال الأمن.
وعلاقة بـ«الكلاسيكو»، ينتظر أن يتم تسخير ما يقارب 3500 رجل أمن من أجل تأمين مباراة الوداد ضد الجيش الملكي، التي ستجرى مساء اليوم الأربعاء، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، بداية من الساعة السابعة والربع.
سفيان أندجار
