الرئيسيةالقانونية

اعتقال مسن يبيع الحليب بالتجوال بتهمة اغتصاب أطفال بالتسلسل بمكناس

لحسن والنيعام

 

أوقفت عناصر تابعة للشرطة القضائية بمدينة مكناس، نهاية الأسبوع الماضي، مسنا يبيع الحليب بالتجوال، بتهمة اغتصاب أكثر من أربعة أطفال وطفلات بالتسلسل. وكشفت المعطيات الأولية للتحقيق أن المشتبه فيه كان يستعمل دراجة ثلاثية العجلات لبيع الحليب بالتجوال في أحياء متفرقة بالمدينة، وهي نفسها الدراجة التي قال الضحايا إنه يستعملها لنقلهم على متنها إلى خلاء حي «تولال» لتنفيذ اعتداءاته عليهم، قبل أن يعيدهم إلى الحي، و«يخلي سبيلهم» مقابل منحهم دراهم.

وأشارت المعطيات ذاتها، إلى أن أغلب الضحايا ينتمون إلى أسر تعاني من الهشاشة، مما يفيد بأن المشتبه فيه كان يعرف كيف «يقتنص» ضحاياه. وقال عبد العزيز بوهدون، المنسق الجهوي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، إن الضحايا تتراوح أعمارهم ما بين 10 و14 سنة، ولم يستبعد أن يكون هناك ضحايا آخرون في المنطقة.

ويبلغ المشتبه فيه «م.ح» حوالي 60 سنة، وله 8 أطفال، 5 بنات و3 أبناء. وبحسب المعطيات التي (توصلت بها «الأخبار»، فإن أسرة أحد الضحايا هي التي فجرت الملف، بحيث لاحظت أم الضحية أن ابنتها وهي في الحمام، تعاني من آثار اعتداء في جهة حساسة من جسمها، وحاولت الضحية اختلاق مبررات واهية للتهرب من الإفصاح عن الحقيقة، لكن الأم لاحظت ارتباكها، وأمام تطويقها بالأسئلة، قالت إن المشتبه فيه هو الذي كان يمارس عليها اعتداءاته الجنسية، وتحدثت عن وجود طفلات وأطفال آخرين. وقادت هذه التصريحات إلى خلق حالة استنفار في مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس. ويوم الاثنين الماضي جرى تقديم المتهم في حالة اعتقال أمام الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس.

من جانبها، تعتزم فعاليات حقوقية تنظيم ندوة حول ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال بجهة فاس- مكناس. وقال الناشط الحقوقي بوهدون إن «الظاهرة حاليا جد مقلقة»، مضيفا أن الغرض من هذه الندوة هو دق ناقوس الخطر. وكانت مدينة تازة اهتزت، في الآونة الأخيرة، على وقع قضية اغتصاب وتعذيب فتاة في عقر دارها في أحد دواوير جماعة «البرارحة» القروية. وأدانت محكمة الاستئناف، في حكم ابتدائي، المتهم بسنتين حبسا نافذا، وتعويض محدد في 25 ألف درهم لفائدة الضحية. وتبين أن المتهم باغتصاب هذه الفتاة له سوابق في هذا المجال، وأنه عمد إلى إيهامها وهو يدق الباب بأنه أحد أقربائها، لكنه تحول إلى وحش بمجرد إمساكه بفريسته، حيث اغتصبها وعمد إلى كي جسدها بأعقاب سجائر، وقطع شعرها وهددها إن هي تحدثت عنه بسوء.

يذكر أنه سبق لمدينة فاس أن تتبعت قضية السائح الفرنسي الذي اتهم بالاعتداء على طفلات تتراوح أعمارهن ما بين 10 و13 سنة، حيث استغل هشاشة أسرهن، ونجح في استدراجهن إلى محل للصناعة التقليدية، وواصل تنفيذ اعتداءاته الشاذة عليهن باستعمال أجهزة تناسلية اصطناعية، بطقوس غريبة يتخللها تدخين الحشيش ومشاهدة الأشرطة الإباحية، قبل أن يضبط في حالة تلبس، وتتم إدانته بـ8 سنوات سجنا نافذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى