خالد الجزولي:
يخطط المنتخب الوطني لكرة القدم لتكريس صدارته للمجموعة السادسة ضمن فعاليات كأس أمم إفريقيا، بعد أن ضمن تأهله إلى ثمن نهائي المسابقة، عندما ينازل نظيره الزامبي، مساء اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب «لوران بوكو» بمدينة «سان بيدرو» الإيفوارية، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
وأنهى المنتخب المغربي، أمس الثلاثاء، تحضيراته بإجراء حصته الإعدادية الأخيرة على أرضية الملعب الرئيسي، سبقتها ندوة صحفية سلط من خلالها الناخب الوطني وليد الركراكي الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بالمجموعة الوطنية، والحالة الصحية للاعبين، بعد مجهود كبير بذلوه في مباراة الكونغو الديمقراطية الأخيرة، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات «الكان»، والتي تمت برمجتها، زوال الأحد الماضي، وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
وركز الطاقم التقني للمنتخب الوطني، خلال اليومين الماضيين، على الجانب الاستشفائي، واستعادة الطراوة البدنية للاعبين، سيما وأن مباراة الكونغو الديمقراطية الماضية استنزفت الكثير من مجهودهم البدني والذهني، وكان من اللازم إعادة ترتيب الأوراق التقنية داخل المجموعة الوطنية، لمواصلة المنافسات الإفريقية بعيدا عن أي ضغوط نفسية من جانب «الأسود».
أما على مستوى الحالة الصحية للعناصر الوطنية، سجلت الحصة الإعدادية الأخيرة مشاركة جميع اللاعبين، وركز من خلالها الركراكي على الجانبين التقني والتكتيكي، كما اشتغل على مستوى التنشيط الهجومي، بهدف استغلال كل الفرص التي تتاح للمنتخب المغربي خلال المباريات الصعبة والمصيرية، وتفادي تكرار سيناريو نزال الكونغو الديمقراطية، عندما أضاع مهاجمو المنتخب الوطني مجموعة من الفرص، كانت ستجنبهم الدخول في حسابات مع «الفهود» الكونغولية.
وفي المقابل، يظل نصير مزراوي الغائب الوحيد عن التداريب الجماعية لـ«الأسود»، حيث يواصل تداريبه الانفرادية، على أمل أن يصبح جاهزا خلال دور ثمن نهائي بطولة أمم إفريقيا، خاصة وأنه ظل ملتزما بـ«البروتوكول» الصحي المتفق عليه بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونادي بايرن ميونيخ الألماني، حتى يستعيد عافيته ويتفادى أية انتكاسة جديدة بشأن الإصابة العضلية التي يعاني منها منذ فترة، وتسببت في غيابه عن الفريق البافاري والمنتخب المغربي في مباريات دور مجموعات مسابقة «الكان» الحالية.
ويراهن الناخب الوطني على جاهزية لاعبيه في مباراة زامبيا، للظفر بنقاط المواجهة، على اعتبار أن الأخيرة ستجرى في الفترة المسائية التي تشهد انخفاضا في درجة الحرارة مقابل ارتفاع عامل الرطوبة، لتكريس صدارة المنتخب الوطني للمجموعة السادسة، والبقاء في مدينة «سان بيدرو» وتفادي التنقل إلى مدينة أخرى، تحسبا لخوض دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا.
