شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الأمن يتعقب بيع مخدر المعسل عبر «فيسبوك» بتطوان

اعتقال رجل أمن بوجدة للاشتباه في تورطه في الملف

تطوان : حسن الخضراوي

تواصل السلطات الأمنية بتطوان البحث بحر الأسبوع الجاري، وتعقب بيع مخدر المعسل الذي يستعمل في تدخين الشيشة، باستعمال صفحات فيسبوكية والإعلان عن ذلك للعموم، وهو الشيء الذي جعل مثل هذه المعاملات تختفي جزئيا من المواقع الاجتماعية، بسبب الخوف من المتابعات القضائية والغرامات المالية، خاصة وأن مخدر المعسل يتم تهريبه بطرق ملتوية سواء عبر الموانئ أو بباب سبتة المحتلة.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تم اعتقال رجل أمن بتطوان يعمل بوجدة، في موضوع بيع المعسل بواسطة المواقع الاجتماعية، حيث بدأت القصة عندما طلب شخص من نادل في مقهى بالمدينة أن يبحث له عن زبون يشتري منهم كمية من مخدر المعسل، وهو الشيء الذي دفع بالنادل لنشر المعلومة على صفحته الشخصية بفيسبوك، ليتصل به رجل الأمن المعتقل ويطلب منه ترتيب لقاء بينهما.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الاتصالات بين الطرفين تواصلت لأيام حول تحديد مكان وزمان اللقاء، قبل أن يحضر رجل الأمن المتهم بواسطة سيارة خفيفة ويسافر من وجدة إلى تطوان، حيث التقى المعني وسلمه كمية من مخدر المعسل وضعها بصندوق السيارة وعندما وصل وقت دفع المبالغ المالية، أشهر رجل الأمن المتهم هويته في وجه تاجر المعسل وخاطبه أن العملية تمت مراقبتها بشكل رسمي بواسطة الشرطة التقنية وعليه أداء رشوة مقابل السماح له بالفرار دون مخدر المعسل وهو الشيء الذي تم بالفعل.
وأشارت المصادر عينها إلى أن تاجر مخدر المعسل حدث مقربيه بما وقع له، فاستغربوا للأمر لأن مساطر البحث الأمني لا تتم بهذه الطريقة، لينصحه الجميع بالتوجه إلى وضع شكاية لدى النيابة العامة المختصة بتطوان، وبعدها تم فتح تحقيق لكشف الحيثيات والظروف وتم التعرف على هوية المتهم وترقيم السيارة الخفيفة التي سافر بها من وجدة إلى تطوان، وذلك قبل إحالة الملف على القضاء ليقول كلمته الفصل في القضايا المعروضة عليه.
وفي الموضوع نفسه  المتعلق بالجرائم الإلكترونية واستغلال وسائل التواصل في نشر ثقافة العنف والجريمة بكافة أنواعها، يترقب الجميع إطلاق الإدارة العامة للأمن الوطني لمنصة إبلاغ من أجل معالجة كافة الشكايات المطروحة، والعمل على توجيه ضربات استباقية لجرائم التهديد والابتزاز الإلكتروني والاتجار في الممنوعات بواسطة الإنترنيت، وذلك باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة في التتبع والمراقبة والتجاوب مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى