شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

الاستئناف يدين متهمين بالنصب على أزيد من 200 شخص باسم «أوراش» ببنسليمان

تسع سنوات سجنا لكل من رئيسة جمعية وصهرها ومندوب محاربة الأمية وحارس أمن

مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

قضت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أول أمس الاثنين، بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق أربعة متهمين والقاضي بسجنهم. وهو الحكم الذي جاء بعدما كانت هيئة المحكمة مددت فترة التأمل والمداولة خلال جلسة 26 مارس الماضي.

وكانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية ببنسليمان قضت، شهر غشت 2024، بتوزيع تسع سنوات حبسا نافذا في حق أربعة متهمين في ملف النصب على أزيد من 200 شخص، باسم البرنامج الحكومي «أوراش»، الذي يتابع فيه اثنان من المتهمين في حالة اعتقال هما رئيسة جمعية وصهرها، فيما يتابع المندوب الإقليمي لمحاربة الأمية وحارس أمن خاص في حالة سراح.

وقضت المحكمة بمؤاخذة المتهمين من أجل المنسوب إليهم والحكم على رئيسة الجمعية وصهرها بثلاث سنوات حبسا نافذا والحكم على المندوب الإقليمي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بسنتين حبسا نافذا وعلى المتهم الرابع بسنة واحدة حبسا نافذا، وحكمت على المتهمين الأربعة بأداء غرامة نافذة حددت في 500 درهم لكل واحد وبأدائهم تضامنا لفائدة المطالبين بالحق المدني تعويضا مدنيا إجماليا قدره 17000 درهم لكل واحد.

وجاء تفجير هذا الملف إثر شكاية تتعلق بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة تقدم بها بعض الضحايا مرفقة بصورة شمسية من لائحة المشتكين، وقرص مدمج للمشتكين الموجودة أسماؤهم باللائحة في مواجهة المسمى صلوح الوسطاني، وهو ما عجل باستماع عناصر الدرك إلى المشتكين والعمل على إفراغ القرص المدمج في محضر قانوني ومواجهة المشتكى به.

وتم الاستماع إلى أحد المشتكين (م) الذي أكد أنه هو من قام بتحرير الشكاية موضوع البحث في مواجهة رئيسة جمعية عالم الطفل الموجود مقرها بحي القدس ببنسليمان، مشيرا إلى أن رئيسة الجمعية وصهرها كانا نشرا إعلانات لعموم الراغبين في العمل في إطار البرنامج الحكومي «أوراش»، الذي أطلقته الحكومة، حيث فتحا باب التسجيل أمام الراغبين في ذلك، وأنهما طالبا الراغبين في التسجيل بإحضار نسخة من البطاقة الوطنية وصور شمسية، ومبلغ 200 درهم كواجب الانخراط بالجمعية، وتم تسجيل أزيد من 200 شخص، وبعد اختيار المعنيين طالباهم بفتح حسابات بنكية من أجل تحويل الأجرة الشهرية، لتسهيل طريقة الأداء، ناهيك عن أنهما قاما بتحديد الأجرة الشهرية لكل شخص من المسجلين في مبلغ 2700 درهم.

وكشف التحقيق أنه جرى تشغيل بعض الأشخاص بمنزل أحد المشتكى بهم ولم يتوصل المعنيون بمستحقاتهم، الأمر الذي جعلهم يلحون على المشتكى به المسمى (صلوح) من أجل دفع الأجور العالقة، إلا أن الأخير ظل يماطلهم وأخبرهم أن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية هي التي لم تقم بصرف المبالغ المستحقة وأنها وعدته بصرف الأجور، قبل أن يكتشفوا أنهم كانوا ضحية عملية نصب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى