شوف تشوف

الرئيسيةثقافة وفن

البعد الآخر للفرجة بإيموزار كندر ومتعة ولوج حامة مولاي يعقوب

الكتاب «لو تكلمت حيطان فاس-19- نعيمة برادة كنون

 

 كان المركز الحضري إيموزار كندر يمثل في بداية عهد المغرب بالاستقلال تجمعا بشريا بثلاثة أبعاد: سكان المركز الأمازيغ، الأجانب الفرنسيون إلى جانب جنسيات أخرى، والمصطافون القادمون من فاس والبيضاء… إلخ. كان ذلك الائتلاف يشكل مزيجا ثقافيا فريدا من نوعه، لا يمكن له إلا أن يبهر فتاة صغيرة السن مثلي، تربت وعاشت سنوات طفولتها الأولى في كنف ثقافة واحدة: الثقافة العربية الموريسكية.

خالد فتحي نعيمة برادة كنون

كانت إيموزار، بهذه الخاصية، تشكل إطارا مثاليا للتعايش الصادق والعيش المشترك، حيث كان المبدأ السائد هو أن يحرص الجميع على احترام وتقدير ثقافة الآخر. كانت إيموزار تعيش هذا التمازج والتلاقح بشكل تلقائي وعادي جدا.

 

مركز حضري بحياة مختلفة

كانت بإيموزار كندر إقامات عصرية صغيرة وأنيقة، شيدت على عهد الاستعمار، تحيط بكل واحدة منها حديقة صغيرة. وكانت توجد بها كنيسة ذات هندسة جميلة رابضة بثبات عند سفح الجبل. كان هذا المنظر العبقري لوحده يخلق لديك شعورا حقيقيا بالتغيير: فيلات متباعدة عن بعضها البعض وذات سقف مرصع بالبلاط الأحمر، تنتشر بداخل أحياء رائعة، كأنما قد رسمتها ريشة رسام كبير اختار لها أن تتوسط نباتات سامقة فاخرة وجداول صغيرة يجري فيها الماء قويا هادرا صافيا مضاعفا بجريانه روعة وجمال المكان.

كانت هناك بحيرة كبيرة، وزهور يانعة تمتد على مدى البصر، وسرو وصفصاف وأشجار من شتى الأنواع واقفة بكل جلال حول تلك البحيرة، محيطة بها مثلما يحيط السوار بالمعصم… كانت أشجار الصفصاف بين كل تلك الأشجار من تخلب لبي أكثر من غيرها. والدتي رحمها الله كانت تسميها “بسالف عائشة” أي شعر عائشة. من جهتي لا أدري حقا من أين استعارت هذا التشبيه!.

كان ملاك تلك الفيلات من ذوي الجنسيات الأجنبية المختلفة، أو من أبناء العائلات الأمازيغية المحلية. إذ قليلة قد كانت في ذاك الوقت العائلات الفاسية والبيضاوية التي اقتنت لها مسكنا أو إقامة بذاك المنتجع الجذاب، خصوصا وأن هذا الاقتناء بالنسبة لهؤلاء الفاسيين والبيضاويين مكسب حديث لم يتحقق إلا مع رحيل الاستعمار. فقبل الاستقلال، لم يكن المغاربة يستطيعون السكن أو تملك المنازل سوى في المركز الحضري القديم (القلعة).

هكذا كان الذهاب إلى إيموزار كندر فرصة لا تعوض لتوسيع الأفق والمدارك وللاطلاع على ثقافات أخرى عن قرب، خصوصا وأنه يمتاز بسوقه الأمازيغي الأسبوعي المائج دوما بالأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبفعاليات أخرى في غاية الأهمية.

كانت المقاهي الكثيرة التي توجد في محيط هذا المنتجع تجذب إليها الناس للجلوس بها والترويح عن النفس، فيما كانت الدكاكين التي تبيعهم الحاجات اليومية تتجمع كلها في المركز. إلى جانب ذلك، كانت هناك أيضا ضيعات يمتلكها أساسا المعمرون.

بالنسبة لنا نحن الأطفال، ما كان يهمنا من كل هذا هو أن نحصل على قطع الحلوى ونشتري المثلجات والحلويات العصرية والفواكه الموسمية. أتذكر أننا كنا مهووسين بالخبز الفرنسي الذي نسميه في عاميتنا “الكومير”. كنا نشتريه عادة من عند نفس البائع الفرنسي، وكنا نقبل عليه كزبائن أشد الإقبال إلى درجة أننا كنا نتجمهر بباب الفرن ننتظر أن ينضجوه لنا. لست أنسى كيف كنت أضطر كلما ذهبت لشراء الحلويات المعجنة، ومما تنتجه وتعرضه المخابز في واجهاتها، أن أردد في سري مكونات لائحة المشتريات المطلوبة مني عشرات المرات: نقانق، حلوى، كعك بالتفاح، كعك بالفراولة… إلخ. كانت اللغة الفرنسية لم تمكني من نفسها بعد، فتتفلت مني قدر ما يكون التفلت. لكنني، وقد اكتشفت الأمازيغية أيضا، قررت على ضعفي فيها أن أضيف إليها ضرة جديدة، فصرت أنتهز الفرصة بمعية صديقاتي لتعلم بعض المفردات المحلية، من التي بدأت أسعى إليها بعد ذلك سعيا ببعض القرى الصغيرة حيث تسود الأمازيغية دون منافس، قرى كنا نقصدها لأجل المرح والترفيه، فأصبحنا بفضل اللغة الأمازيغية نقصدها لمآرب أخرى.

 

منظر المسبح

كان المسبح الذي يزوده بالماء نبع عين السلطان كبيرا جدا، كما أنه كان يتوفر على فضاءات عدة إضافية لممارسة مختلف أنواع الرياضات الأخرى، لكنه مع ذلك لم يرتبط في مخيلتي الصغيرة بالسباحة فقط، بل ارتبط كذلك برياضة المشي التي كان يقبل عليها بكثافة المصطافون الذين يقدمون لأجل التفسح أو الأكل في الهواء الطلق، ولم لا لانتقاء زوجة المستقبل عن بينة وتبصر.

كانت الاحتفالات التي تقام على السطح الكبير لـ”مطعم الحانة” تقتصر على الفرنسيين. لم أستطع أن أعرف له آنذاك مالكا أو مسيرا محددا، إلى أن علمت مؤخرا من خلال تفاعلاتي على فيسبوك من السيد جان ماري هوبو بأن عائلته هي من كانت تديره.

كان هناك شكل آخر من أشكال الفرجة (لفراجة) في انتظارنا عند خروجنا من المسبح يختلف كليا عن تلك التي كنا نحصل عليها بمدينة فاس: ذلك أن بقايا الفرنسيين من الذين يعود لهم فضل تشييد هذا المركز الحضري، كانوا هم من يترددون بانتظام على هذا المطعم في فترة ما بعد الزوال، حيث كانوا يحولون سطحه إلى فضاء للرقص.

حدث مرة بعد انتهائي أنا وأختي من حصة السباحة، أن اكتشفنا معا هذا الجو الترفيهي الفريد من نوعه الذي لم يسبق لنا أن انغمرنا فيه من قبل.

كنا كلما استمعنا إلى تلك الموسيقى العذبة، أو شاهدنا عرض الرقص، إلا وننتقل بكل كياننا إلى عالم خرافي لا يمكن تصوره، حتى أنني أذكر أن انغماسنا في تلك الأجواء في المرة الأولى كان قد ملك علينا عقولنا، وجعلنا ننسى والدتنا التي كانت في انتظارنا. ولكم أن تتخيلوا كم كلفتنا تلك المتعة غاليا عند عودتنا.

كان لنا مطلق الحرية في الدخول إلى المسبح كل الأوقات دون حاجة إلى مرافقة الوالدين، لأننا كنا قد سعينا أن نكون ضمن من يسمونهم بالمنخرطين. لم تكن هناك أية خطورة علينا، لأن الأمن كان متوفرا عند ذهابنا وإيابنا، كما أن المسبح كان بدوره محروسا بعناية.

أتذكر أنه خلال مشاهدتي عرض الرقص، أني كنت ألمح تنورات النساء وهي تنحسر عن ركبهن كلما كن يتمايلن. وأذكر أيضا أنني سارعت حينها إليهن أريد أن أسترهن، لكن أختي كانت هناك لحسن الحظ، فمنعتني وردتني إلى جادة الصواب قائلة: “حشومة. هذا ليس لائقا”.

تولد لدي إحساس يبلغ حد اليقين أن كل الأشخاص الموجودين هناك قد سبق لهم الانتساب إلى مدارس للرقص. فحركاتهم كانت على درجة عالية من التنوع والدقة والمهارة المبهرة. كم وجدتهم رائعين حقا عندما كانوا يستبدلون حركة بأخرى. كانت الرقصات التي رقصوها أمامنا في ذلك الفضاء قمينة بأن تخلق في نفوسنا جوا استثنائيا. فأجسادهم كانت تتكلم رقصا، لتثير فينا، نحن المتفرجين، إحساسا لا مثيل له بالنشوة. فرحتهم العارمة كانت تعكس في نظري مدى الحرية التي كانوا يحسون بها في أعماقهم. لقد شعرت أنا التي ترقبهم لا غير، أنها كانت حرية بلا حدود.

هكذا ستزرع في أعماقي بذرة حلم جاهدت طوال حياتي أن لا أتركها تتفتق أو تنمو، أمنية مجهضة لم أكن لأجرؤ يوما على تحقيقها: أن أتعلم مثلهم مختلف ألوان الرقص كالروك والشارلستون وغيرهما.

في ذلك الزمان، كان مجرد أن يعهد بنا والدنا لمعلم سباحة يسهر على تمريننا يعد ثورة في حد ذاته. فهو نفسه لم يكن ليقدر أن يفعل ذلك بمدينة فاس، لأن بعض التقاليد كانت أقوى منه وغير قابلة للنقاش بالنسبة لكل سكان تلك المدينة المحافظة.

رغم أن مياه المسبح كانت مثل الثلج في برودتها، إلا أننا أقبلنا على تعلم السباحة بكل ما أوتينا من همة ونشاط. كان يهمني أن أربح هذا الرهان… رهان أن أصبح سباحة لا يشق لها غبار. ففي ذلك الوقت، كان تمرس فتاة على السباحة يعد إنجازا كبيرا بالنسبة لها. لكننا كأطفال، سيكون لنا موعد مع مسبح آخر أو بالأحرى مع حوض مائي آخر يختلف جذريا عن مسبح إيموزار كندر. وقد كان أبرز ما يفرق بينهما هو تلك المياه الحارقة للحوض الجديد.

 

حامة بطابع مختلف

في بداية الاستقلال، اشترى والدي سيارة من نوع سيمكا أ ذات شكل دائري، ولون أبيض وسقف مطلى بصباغة حمراء. في تلك الفترة، كانت السيارة منتجا فاخرا وعلامة على الثراء ويسر الحال. كان أبي يخصص سيارته حصريا لخرجاتنا يوم الجمعة الذي كان آنذاك يوم عطلة.

كنا نذهب بانتظام إلى منتجعات إيموزار، سيدي حرازم، ومولاي يعقوب، وأحيانا إلى مدينة مكناس التي كانت تشتهر بملابسها العصرية وحديقتها العجيبة، التي صممها أحد أكفأ تقنيي الحدائق الفرنسيين.

باستثناء فصل الصيف، كنا أشبه ما نكون بالمنخرطين أو بالمداومين على المحطة الحرارية مولاي يعقوب. كنا نقصدها صباح كل أيام العطلة لأجل الاستحمام في الحوض أو الصهريج (البانيو).

كان هذا الصهريج مسبحا وحماما في آن واحد. كما كان يتجاور فيه مستحمون قادمون من كل جهات المغرب. كان المشهد هذه المرة مختلفا عن مسبح إيموزار، إذ وجدنا أنفسنا إزاء سيدات بدينات، أو كالبدينات، يثرن الكثير من النقع بنزولهن للحوض نصف عاريات. كانت الممرات على جانبي هذا الصهريج تغص بطوابير الأطفال المصطفين أمام الأمهات والمدلكات في انتظار دورهم لأجل حك جلودهم بالمحكة (مستلزم دائري لتنظيف الجلد)، وغسلهم بعد ذلك بالماء الساخن. كانت صرخاتهم المدوية تتقاطع وتمتزج في ما بينها في ظل لامبالاة متواطأ عليها بين كل تلك الأمهات الطيبات. فالمهم بالنسبة إليهن جميعهن هو تأدية مهمتهن على أحسن وجه وضمان حصة استحمام كاملة لفلذات أكبادهن. غالبا ما كانت تلك الصيحات تضيع وسط الصخب والهرج الذي تخلفه توسلات النساء للولي صاحب المكان بأن يمنحهن القدرة والصبر على تحمل حرارة المياه، وأن يساعدهن على شفاء أسقامهن المزمنة.

من حين لآخر، كنا نسمع الابتهالات الجماعية القادمة من حوض الرجال الملاصق لحوضنا. كانت النساء تجيبهن بإطلاق الزغاريد أو بانفجارات “هستيرية” من الضحك. لقد كن بشكل أو بآخر يتحررن، ربما بتحفيز خفي من عقلية الجموع، من كل الممنوعات التي كان يفرضها عليهن المجتمع.

في إحدى المرات، كنت جالسة على حافة الصهريج أحرك رجليّ في الماء منهمكة في تأمل المشاهد التي تتوالى أمام ناظري كشريط سينمائي، فإذا بي أقع فجأة في الحوض، وإذا بالأيدي تمتد وتهب إلي لتنتشلي قبل أن يلج كوب ماء واحد إلى جوفي أو إلى رئتي. كان الحوض على الدوام مزدحما. وكان هذا الازدحام في حد ذاته صمام أمان للأطفال.

كان الأطفال بمجرد ما ينهون استحمامهم، يستحقون الحصول على جوائز من نوع خاص: الإسفنج، الحليب، الزبدة، والحرشة (نوع من الفطيرة يهيأ من السميد، الزبدة، والحليب أو الماء، يكون سطحها عادة محببا، وتقدم خلال وجبة الفطور مع مادة العسل).

بمرور الزمن، لم يعد هذا الطقس يروق كثيرا لأمي، هكذا صرنا نستبدل بالحوض المائي المشترك (البانيو) قاعات استحمام فردية. لكن الأمر كان يتطلب منا إنفاق ساعات طوال قبل أن يبلغ دورنا عندما كان البراح ينادي برقمنا، كنا نقطع أي حديث، ونهرع بسرعة إلى القاعة المخصصة لنا.

في تلك الفترة، كانت الإكراميات تمنح مسبقا إلى المستخدمة التي تشرف على عملية الاستحمام، وإلا فإنها ستنغص عليك استحمامك بمزاجها الذي يستحيل سيئا متعكرا إذا ما تلكأت في نفحها المال، ولربما تنتهي بأن تضرب مبكرا، وبقوة على باب القاعة، معلنة لك نهاية حصتك. أتذكر أننا كنا محظوظات على الدوام، حيث كنا نحصل على القاعات الأكثر اتساعا. كنا لا نستطيع البقاء فيها إلا لدقائق معدودات لأن المياه كانت حارقة. كانت في الحقيقة مياها يمكن تبريدها، لكنهم كانوا يقولون لنا إن ذلك ينقص من فعاليتها الطبية. هكذا كنا نضطر كي نقسم الوقت المخصص لنا بين الاستحمام وبين الخروج من الماء لأجل الاستراحة. لقد كان الأمر مرهقا جدا وشبيها بالأعمال الشاقة للسجين. كانوا يحثوننا من أجل تحمل الحرارة المرتفعة للماء على أن نتوسل للولي ونحن نغني أو نلحن له هذا الدعاء: يا مولاي يعقوب، داويني من البثور (الحبوب)، فأنا غريب هنا. كنا ندعو ونبتهل من صميم قلوبنا صادقين، فتلك كانت حقا قناعتنا وتلك كانت آمالنا التي نعلقها على بركة الولي “الشافي” مولاي يعقوب.

كنا نخرج منهكين، متقطعي الأنفاس من هذا الاغتسال، الذي كان يشبه معركة حامية الوطيس، ومع ذلك كان الأمر لا يقف عند هذا الحد، إذ يكون في انتظارنا وزر آخر: أن نصعد أدراجا لا تكاد تنتهي في اتجاه موقف السيارات، لأن الحامة كانت توجد في سفح الهضبة.

متدثرين بثيابنا خشية أن نتعرض للبرد، ومثقلين بحقائبنا أو بقفافنا من الورق المقوى، كنا نصعد بصعوبة أدراج الممرات. آه، نسيت أن أقول لكم إنه كان ضروريا أن يكون لباسك دوما لائقا حتى حين يتعلق الأمر بحمام عادي، لأن اللقاءات التي قد تحدث على حين غرة داخل قاعات انتظار العائلات تحتم عليك أن لا تترك هامشا للمفاجآت غير المنتظرة من خلال الالتزام الدائم بالهندام الحسن.

وحتى لما يعن لي أحيانا أن أتمرد، أو أن أتأفف من هذه الخرجات، ومن رائحة الكبريت التي تنبعث نفاثة من الماء، كنت أفشل وأرضخ في النهاية للأمر الواقع.

لقد كان من سابع المستحيلات أن يقصد والداي أي مكان من الأمكنة دون أطفالهما. كان يَلْزَمُنَا دائما أن نهرول لمسافة طويلة نسبيا على أقدامنا. لقد كنا في النهاية نمارس الرياضة دون أن نتقيد بالأوقات والمواعيد التي عادت تفرضها علينا حاليا القاعات والنوادي الرياضية.

أحيانا، كانت العائلة تقرر خلال فصل الربيع أن تقضي بعض أيام العطلة بفندق سي المراني. كان هذا الرجل الطيب من معارف جدي الكبار، لذلك كنا نستفيد من تخفيض جيد ونستمتع بالصهريج (حمام ومسبح في الآن نفسه) في الصباح الباكر أو عند المساء لما يقفل المستحمون عائدين إلى فاس، من دون نشتكي من الاكتظاظ. كان صعود عقبة تسمى لَلاَّ شافية نسبة للولية المدفونة في قمتها أكثر ما كان يستأثر باهتمام أولاد وبنات عمي. كانت تمثل تحديا كبيرا لضعاف البنية لشدة انحدارها. كانت النساء اللواتي يعانين من العقم أو تأخر الإنجاب يحببن ويقدسن تلك المرأة الصالحة، ويقدمن لها بعض الصدقات منتظرات حلول بركتها عليهن.

عند سفح الجبل، كنا ننطلق جماعات بحثا عن عدد من الينابيع وعيون الماء الصغيرة والمتعددة التي تنبجس في أماكن مختلفة. كان بخار الماء الصاعد منها دليلنا الذي يوحي لنا بوجودها.

حين لم نكن نجد شيئا نفعله، نتأمل برك الماء التي تنتشر في المنطقة. فالمهم بالنسبة إلينا هو قضاء يوم حافل ورائع. لأنه في الحالة الأخرى، لن يكون أمامنا سوى الحجر الثقيل بالمنزل، الذي لم يكن يهون من رتابته سوى توجهنا إلى منزل الجدين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى