مرتيل: حسن الخضراوي
قامت السلطات الأمنية بمفوضية الأمن بمرتيل، مساء أول أمس الثلاثاء، بفتح تحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، في حادث تعرض رجل سلطة برتبة خليفة قائد، رفقة عون سلطة، لاعتداء من قبل ثلاث نساء، وذلك أثناء عمل لجنة مختلطة على تحديد النقاط السوداء التي يوجد بها البعوض، والعمل على توجيه معالجة الشكايات والتفاعل معها، وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.
وحسب مصادر مطلعة، فإن رجل السلطة المشتكي عاين تصرفات مشبوهة لشخصين بحي هامشي، فقام بتبليغ الأمن من أجل التدخل والبحث في الموضوع، وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل، وذهب لاستئناف إشرافه على معالجة شكايات البعوض بشكل عادي، غير أنه تفاجأ عند دخوله حي الديزة العشوائي بحضور ثلاث نساء، شرعن في تعنيفه ولكمه دون سابق إنذار، ما تسبب في كسر نظارته الطبية وإصابته برضوض على مستوى الوجه.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المشتبه فيه الرابع شخص من عائلة المشتبه فيهن، وقام أيضا بتهديد عون السلطة المشتكي بالاعتداء عليه، بسبب التبليغ لدى الأمن عن تصرفات مشبوهة، وفر إلى وجهة مجهولة، غير أن السلطات الأمنية تمكنت من تنقيطه والكشف عن هويته، في انتظار إيقافه والاستماع إليه بدوره في محاضر رسمية، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
وأضافت المصادر ذاتها أن الضابطة القضائية المكلفة باشرت الاستماع إلى النساء الثلاث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وذلك لكشف حيثيات وظروف اتهامهن بالاعتداء على رجل سلطة برتبة خليفة قائد، وكذا الاعتداء على عون سلطة وتهديده، فضلا عن البحث في الأسباب التي جعلت المشتبه فيهن يتبعن المشتكي ويعنفنه، ومدى علاقة الأمر بالتبليغ عن تصرفات مشبوهة بالحي.
وينتظر أن يتم تقديم المتهمات الثلاث أمام النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، عند انتهاء مدة الحراسة النظرية، وذلك قصد دراسة المحاضر الرسمية الخاصة بالاستماع إلى الأطراف المعنية، وتحديد المتابعات القضائية، بناء على نتائج البحث وفصول القانون الجنائي المغربي الذي يعاقب بالسجن النافذ والغرامة على العنف ضد رجال الأمن والسلطة وإهانة والاعتداء على موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لعملهم.
