شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

التحقيق في اغتصاب وحمل قاصر ضبطت مع شبكة للهجرة بتطوان

مداهمة الدرك لمنزل تسفر عن القبض على مطلوبين للعدالة

تطوان: حسن الخضراوي

 

 

أمرت النيابة العامة المختصة بتطوان، أول أمس السبت، بتوسيع دائرة البحث في مداهمة مصالح الدرك الملكي لمنزل بمنطقة بليونش، الواقعة بتراب عمالة المضيق، حيث تم العثور على فتاة قاصر حامل في شهرها الخامس، رفقة أفراد شبكة تنشط في الهجرة السرية والاتجار في البشر. وقد تم اقتياد جميع المشتبه فيهم إلى التحقيق، من أجل كشف الحيثيات والظروف والتدقيق في الأنشطة الإجرامية التي يمارسها المعنيون.

وحسب مصادر مطلعة، فإن الضابطة القضائية المكلفة شرعت في الاستماع إلى المتهمين، حيث تبين أن اثنين منهم صدرت في حقهما مذكرات بحث قضائية في ملفات الهجرة السرية والاتجار في البشر، في حين صدرت في حق ثالث مذكرة قضائية للاتجار في المخدرات، كما تم الاستماع إلى القاصر حول العلاقة الجنسية غير الشرعية، ومن تورط في هتك عرضها وحملها، وكذا حيثيات وجودها رفقة مترشحين للهجرة السرية، ضمنهم مهاجر من جنسية يمنية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن النيابة العامة المختصة بتطوان تواصل التحقيق في تحويل بعض المنازل بمنطقة بليونش إلى أماكن من أجل تجميع المهاجرين السريين واختبائهم، قبل ترتيب دخولهم إلى سبتة المحتلة عبر السباحة، أو قيادتهم في مجموعات نحو أدغال الغابات، من أجل لقاء قوارب سريعة تأتي من عرض البحر وتقوم بحملهم إلى الوجهة المطلوبة، مقابل مبالغ مالية تختلف من شبكة لأخرى، وحسب السماسرة والظروف الأمنية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصالح الدرك الملكي بالفنيدق ستقوم بتقديم كافة المشتبه فيهم أمام النيابة العامة المختصة بتطوان، وذلك فور الانتهاء من إجراءات إنجاز محاضر الاستماع الرسمية، والتدقيق في الحيثيات والظروف المتعلقة بتهم تنظيم والمشاركة في جرائم الهجرة السرية وهتك العرض الناتج عنه حمل والتغرير بقاصر، والاتجار في البشر الذي يعاقب عليه القانون الجنائي المغربي.

وأصبحت شبكات الهجرة السرية تلجأ إلى استعمال قوارب سريعة تستغل المياه الدولية للانطلاق نحو سواحل مدن الشمال، بعد الاتفاق مع المرشحين للهجرة غير الشرعية حول مكان وساعة السباحة نحو القارب، واستعمال الهاتف للاتصال والإشعار بالقدوم، حيث تتم العملية بسرعة البرق، واستغلال فرصة ظلام المساء وغروب الشمس.

وتواصل السلطات المغربية تكثيف الدوريات الأمنية لمراقبة السواحل الشمالية، حيث تم تضييق الخناق على انطلاق القوارب من الشواطئ، ما دفع بشبكات الهجرة السرية إلى اختيار الانطلاق من عرض البحر بالمياه الدولية، والقيام بعمليات خاطفة، سبق الكشف عن بعض منظميها وتحرير مذكرات بحث في الموضوع، فضلا عن إجهاض العديد من محاولات الهجرة السرية في المهد، ومنع تسلل المهاجرين من أصول إفريقية إلى سبتة السليبة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى