وزان: حسن الخضراوي
قامت السلطات المختصة بوزان، بحر الأسبوع الجاري، بفتح تحقيق إداري في مطالبة العديد من النشطاء بالمدينة، بالبحث في حيثيات وظروف تعثر فتح المسبح العمومي، والقيام بأشغال صيانته خلال فترة الصيف وارتفاع درجة الحرارة، في ظل غياب المرافق العمومية التي يمكنها أن تشكل متنفسا للأطفال والشباب والفئات العمرية الأخرى.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المسبح العمومي بوزان يشكل متنفسا حقيقيا للسكان، كما يعتبر بديلا عن السباحة بمناطق عشوائية وبالسدود والبحيرات والوديان، ما يشكل خطرا على الأطفال نتيجة الغرق، حيث سبق التحذير في الموضوع من قبل المصالح المختصة للحوض المائي اللكوس، والتوعية والتحسيس بتجنب السباحة في الأماكن الخطيرة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المجلس الجماعي لوزان أكد أن إصلاح المسبح العمومي بالمدينة موضوع صفقة عمومية بمدة أشغال محددة، حيث لم يخضع للصيانة لمدة طويلة جدا، كما تغيب عنه معايير السلامة الصحية، وظلت أجهزة التنقية والمعالِجة معطلة لمدة طويلة، بالإضافة إلى موضوع الإجهاد المائي والحفاظ على الثروة المائية.
وأشارت المصادر إلى أن مياه المسبح العمومي كان يتم تبديلها من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وهو سلوك لم يعد مسموحا به في ظل الظرفية الحالية التي تتسم بالجفاف والحفاظ على الماء، وقد التزمت المقاومة نائلة صفقة الصيانة بإمكانية استعمال المسبح داخل آجال 10 أيام، كما تستعد مصالح الجماعة لإعلان السمسرة، خلال الأيام القليلة المقبلة، وفتح المسبح من جديد في وجه السكان.
وسبق أن طالبت العديد من الأصوات بوزان بتشييد مسابح عمومية بكافة الجماعات الترابية بالإقليم، من أجل تعميم المتنفسات التي يقصدها الأطفال والشباب بشكل خاص خلال فترة الصيف، ويخفف عن الأسر التي لا تقدر على تحمل تكاليف السفر إلى الشواطئ بالسواحل الشمالية، بسبب ضعف المداخيل الشهرية والمعاناة مع الفقر والهشاشة.
