شهد حي السمارة، نهاية الأسبوع الماضي، انهيار واجهة إحدى البنايات السكنية، بسبب التساقطات المطرية. وتزامن هذا الانهيار مع ساعات متأخرة من الليل. الحادث خلف حالة من الذعر لدى عدد من السكان، سيما أن المنطقة تشهد توافدا قياسيا للمواطنين يوميا، بالنظر إلى وجود العديد من الأسواق الشعبية داخلها.
حمزة سعود
تسببت التساقطات المطرية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية، خلال الأسبوع الماضي، في انهيار واجهة بناية خلال ساعات متأخرة من ليلة السبت الأحد، بالزنقة 33 بحي السمارة، بمنطقة الفداء مرس السلطان، وهو ما خلف هلعا في صفوف السكان بسبب الانهيارات المتكررة بالمنطقة.
وشهد سور سطح إحدى البنايات انهيار واجهته الجانبية، مانعا حركة المرور عبر الزنقة 33، بسبب الركام الذي خلفه الحادث، والأضرار التي لحقت بالمنازل المجاورة.
وتشهد المنطقة توافدا قياسيا بشكل يومي للمواطنين من أجل اقتناء الملابس الجاهزة، وهو ما كان سيزيد من عدد ضحايا الحادث في حال حدوث الانهيار نهارا، في حين حلت السلطات الأمنية بعين المكان فور وقوع الحادث، وتم تسييج محيط المنزل المنهار.
وفرضت السلطات طوقًا أمنيًا حول البناية المنهارة، على أن يتم تشميع مدخلها وإعادة إيواء قاطنيها، ضمن برنامج إعادة تأهيل الدور الآيلة للسقوط.
وتشير مقاطعة مرس السلطان إلى وجود أزيد من 1.100 مبنى صدرت بحقها قرارات هدم كلي أو جزئي أو تدعيم، بانتظار تدخل مكتب خبرة معتمد لتسويتها بالأرض وتجنب سقوطها على السكان والمارة. وتشير المقاطعة إلى أن أساليب البناء التقليدية في الخمسينيات والستينيات هي السبب الرئيسي وراء البناء العشوائي وحوادث الانهيار الحالية.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى وجود أكثر من 5000 بناية آيلة للسقوط في جماعة الدار البيضاء، تتطلب هدمًا كليًا أو جزئيًا. ويوجد حوالي 1200 قرار هدم للبنايات الآيلة للسقوط، بعضها بشكل جزئي والآخر بشكل كلي، في مقاطعة مرس السلطان وحدها.
ويسجل أعضاء مقاطعة مرس السلطان تراجعات في وتيرة هدم البنايات خلال السنوات الأخيرة، مع التركيز الحالي على إخلاء البنايات المتضررة في أحياء تتواجد فيها منازل آيلة للسقوط بأعداد كبيرة، خاصة في مقاطعة الفداء.
وتشكل مجموعة من البنايات الآيلة للسقوط، بدرب البلدية، موضوع العديد من الشكايات، من طرف سكان زنقة القايد بن دحان وزنقة ابن الخطيب، بتراب درب البلدية بمرس السلطان، بعد تسييج محيط هذه البنايات منذ أشهر.
ويتخوف السكان المجاورون من انهيار البناية في أية لحظة فوق رؤوس المارة، وتأثير ذلك على باقي المنازل المجاورة، بشكل قد يؤدي إلى تسجيل أضرار في الممتلكات وخسائر بشرية أيضا، فيما تتواجد بالمقاطعة حوالي 1200 بناية صادرة في حقها قرارات للهدم.
وتتكرر أحداث انهيار المباني بمنطقة مرس السلطان، خلال السنوات الأخيرة، فيما يشير المكتب الجماعي الحالي للمقاطعة، إلى وجود شح كبير في الشقق السكنية الموجهة إلى السكان المتضررين، بشكل تصعب معه عمليات الهدم.
