سفيان أندجار
عقب إعلان الحكم المصري، محمود البنا، عن نهاية المباراة التي جمعت اتحاد جدة السعودي بفريق الرجاء الرياضي، بتتويج الأخير بطلا لكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال لكرة القدم، خرجت جماهير القلعة الخضراء إلى الشوارع، من أجل الاحتفال باللقب العربي، متحدية قرار منع التجوال بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وخرج العشرات من أنصار الرجاء الرياضي إلى شوارع الدار البيضاء، حيث شهدت مجموعة من الأحياء والشوارع بالمدينة احتفالات بالتتويج، تم خلالها إشعال الشماريخ وإطلاق مكبرات أصوات السيارات والدراجات النارية، واستمر الأمر إلى ما بعد منتصف ليلة أمس الأحد.
واستنفرت الاحتفالات رجال الأمن، الذين باشروا بالقيام بدوريات جابت مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية، وذلك لمنع استمرارها، خصوصا في ظل القرارات المفروضة بحظر التجوال الليلي، بسبب الإجراءات الاحترازية والتحوطية المتبعة في المملكة، بسبب تفشي وباء «كوفيد- 19».
وتم اعتقال مجموعة من أنصار الفريق الأخضر، حيث كشفت مصادر متطابقة أن أغلبية الذين تم إيقافهم وجهت إليهم تهمة خرق حالة الطوارئ، وأن جلهم كانوا من القاصرين.
من جهة أخرى، شهد حفل نهائي البطولة العربية تنظيما محكما، حضرته مجموعة من الفعاليات الكروية على الصعيدين العربي والقاري.
وعرف نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال حضور الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، والذي قام بزيارة بعدد من المرافق الرياضية الوطنية من بينها مركز المعمورة، حيث وجد في استقباله عثمان الفردوس، وزير الشباب والرياضة، بالإضافة إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. كما حضر النهائي ذاته الجنوب الإفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وشهد النهائي أيضا إخضاع جميع الحضور لمسحات طبية من أجل الكشف عن فيروس كورونا، كما تم الإشراف على تنظيم حفل يليق بالمسابقة العربية.
وتم تجهيز كم كبير من الكاميرات وتخصيص أجهزة متطورة للبث المباشر بجودة عالية، حيث حققت أكبر نسبة متابعة في ظل غياب الجماهير، بسبب تداعيات جائحة «كوفيد- 19».
