شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

الحبس النافذ لعسكري ومستخدم بمحل معدات طبية بالرباط

توبعا بتبديد أموال عامة بعد سرقة قنينات أكسجين من مستشفى عسكري وبيعها للصيدلية

الأخبار

 

علم لدى مصادر جد مطلعة أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية أموال، بمحكمة الاستئناف بالرباط، أنهت، بداية الأسبوع الجاري، محاكمة المتهمين في ملف التلاعب في قنينات الأكسجين بالمستشفى العسكري بالرباط، وتسليمها إلى إحدى الصيدليات بالرباط، من أجل إعادة بيعها وتسويقها بمبالغ مالية مضاعفة لثمنها الأصلي والمدعم بالمستشفيات العمومية.

وأكدت مصادر «الأخبار» أن الهيئة القضائية التي ترأسها القاضي الخياري أدانت، في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي، المتهم الرئيسي في الملف وهو عسكري موقوف توبع في حالة اعتقال بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية بلغت 5000 درهم، فيما أدانت شريكه في الجريمة وهو مستخدم بإحدى الصيدلياتparapharmacie» » بالرباط، والذي توبع هو الآخر في حالة اعتقال بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية بلغت 5000 درهم. أما المتهم الثالث وهو زميل للمستخدم بالصيدلية نفسها، توبع في حالة سراح وأدين بسنة موقوفة التنفيذ وغرامة مالية ناهزت 1000 درهم.

وكانت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط أحالت، منتصف شهر فبراير من السنة الماضية، عسكريا ومستخدمين بإحدى الصيدليات «parapharmacie»  على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية تورطهم في التلاعب في معدات طبية مملوكة لمستشفى عسكري بالعاصمة.

وحسب معطيات الملف، فإن العسكري الذي تقرر إيقافه فور تفجر الفضيحة، اتهم بسرقة المعدات الطبية وهي عبارة عن «قنينات أكسجين» وتسليمها إلى مستخدم بإحدى الصيدليات

««parapharmacie، من أجل إعادة تسويقها بثمن مضاعف عن ثمنها الأصلي الذي يناهز 10000 درهم.

الواقعة غير المسبوقة، التي استنفرت وزارة الصحة وإدارة المستشفى العسكري بالرباط، دفعت النيابة العامة إلى تكليف الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي، من أجل فتح تحقيق والإحاطة بكل الملابسات المرتبطة بهذه الجريمة. وكشفت الأبحاث المتواصلة من طرف الفرقة الوطنية عن امتدادات وتطورات مثيرة في هذا الملف، جرت مستخدما ومالك الصيدلية إلى التحقيق، كما شمل التحقيق مرافق إدارية أخرى بالمستشفى، قبل أن يتبين للمحققين والنيابة العامة ضلوع العسكري بشكل رئيس في التخطيط لكل الترتيبات المتعلقة بتهريب قنينات الأكسجين من المستشفى وتسليمها إلى شريكه بالصيدلية من أجل بيعها، مستغلين الطلب الكبير على مادة الأكسجين.

وأفادت مصادر الجريدة بأن الفرقة الوطنية للدرك استعانت بالتسجيلات، حيث إن مداخل ومخارج المستشفى مؤهلة بترسانة كبيرة من الكاميرات المتطورة التي تلتقط كل التفاصيل والجزئيات بمحيط وزوايا المستشفى والممرات، ومن المؤكد أن فرق البحث حاصرت المتهمين بكل هذه التسجيلات، فضلا عن المواجهات المباشرة بين المتهمين، ونوعية المحجوز الذي تم العثور عليه بالصيدلية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى