شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

«الحناط» وراء زورق الحشيش الفار ببليونش

بارون اخترق حرس الحدود وخمسة منهم أودعوا السجن

تطوان: حسن الخضراوي

قررت النيابة العامة المختصة بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، إحالة خمسة من رجال القوات المساعدة العاملين بحراسة الحدود الشمالية بين طنجة والفنيدق على السجن، وذلك بعد انتهاء إجراءات التحقيق الذي باشرته الضابطة القضائية التابعة لمصالح الدرك الملكي بالفنيدق، في قضية فرار قارب سريع محمل برزم من المخدرات، على مستوى المنطقة البحرية بين بليونش وواد المرسى، حيث تمت مطاردته من قبل دورية للبحرية الملكية، غير أن قائده تمكن من الفرار لاستغلال ظروف الليل وحالة البحر.

وكشف مصدر خاص أن تحقيقات الضابطة القضائية المكلفة بالبحث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، كشفت أن الشحنة تعود إلى البارون الملقب بـ«الحناط»، والذي يقطن بأحد دواوير واد المرسى، ويشتبه في كونه اخترق المكلفين بالحراسة المتهمين، بإيهامهم أنه يتوفر على النفوذ ولا يمكن لرادار المراقبة المتطور التقاط قاربه السريع المحمل بالمخدرات، في انتظار ما ستسفر عنه أبحاث وجلسات المحاكمة.

وأضاف المصدر نفسه أن الفرقة المكلفة بالبحث التابعة لمصالح الدرك الملكي بالفنيدق تواصل البحث عن كيفية إيصال شحنة المخدرات إلى الساحل الشمالي بين بليونش وواد المرسى، وأماكن التخزين المفترضة قبل نقلها، ووسيلة النقل المستعملة، فضلا عن محاولة التوصل إلى هوية قائد القارب ومساعديه، وذلك في إطار تعميق البحث وكشف كافة الحيثيات والظروف المحيطة بالموضوع.

وأشار المصدر ذاته إلى أن البحرية الملكية عززت من وجودها بسواحل بليونش، كما يجري تكثيف الدوريات الأمنية بالغابات ومحيط الجبال، من أجل التدخل استباقيا ضد كل التحركات المشبوهة، أو محاولات لنقل شحنات المخدرات بواسطة القوارب السريعة، سيما وأن العمليات الإجرامية يتم تنفيذها أحيانا بسرعة البرق، بالاعتماد على الدراية الكافية بالمسالك والجبال، وتمويه أفراد المراقبة بالنفوذ.

وكان الطاقم المكلف برادار المراقبة الذي يعمل ببليونش رصد تحركات بحرية مشبوهة، وقاربا سريعا يحمل رزما من المخدرات انطلق بسرعة فائقة من الساحل بين بليونش وواد المرسى، ما دفع بالمكلف بالمراقبة إلى إبلاغ الدورية المكلفة التابعة للبحرية الملكية، التي قامت بدورها بتنفيذ مطاردة للقارب السريع، غير أنه اختفى عن الأنظار لسرعته الفائقة، واستغلال الظروف الجوية وحالة البحر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى