يوسف أبوالعدل
طالب العديد من اللاعبين المنتمين لتشكيلة الرجاء الرياضي لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي بفسخ عقودهم مع الفريق الأخضر، وذلك بعدما وجدوا صعوبة في فرض حضورهم داخل النادي، بالإضافة إلى المشاكل التي عاشوها مع الجمهور الرجاوي في الواقع والمواقع بعد المستويات التي قدموها خلال مباريات عصبة الأبطال الإفريقية والدوري الوطني ومسابقة كأس العرش، والتي اعتبرها الأنصار لا تليق بهم، خاصة أن بعضا منهم حل بالفريق بتجربة لم تنفعه في تقديم الإضافة للرجاء.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن عبد الكريم باعدي وعبد الرحمان السوسي طلبا من وكيل أعمالهما مفاوضة مسؤولي الرجاء بشأن فسخ عقديهما مع الفريق بعد الاحتجاجات المتواصلة التي يلقيانها من طرف جمهور الرجاء الذي تأسف للعروض التي قدمها اللاعبان، سيما باعدي الذي يعتبر من مجربي البطولة وهو الذي حمل قميص حسنية أكادير وتألق رفقة النهضة البركانية، لكنه فشل في فرض نفسه داخل المنظومة الرجاوية وظل حبيس كرسي الاحتياط في الرجاء، فيما تعرض السوسي لوابل من الانتقادات من طرف الجمهور ولاعبين سابقين للفريق نددوا بكيفية التوقيع للاعبين لا يتوفرون على مقومات الانضمام إلى الرجاء.
وأضاف مصدر «الأخبار» أن أسماء أخرى تسير على منوال اللاعبين سالفي الذكر، خاصة أن الرجاء يبحث عن الحل نفسه وفق مصلحة مشتركة مع اللاعبين الساعين لفسخ عقودهم لعدم إغراق الفريق في الديون، ومصلحة الرجاء للموسم الرياضي المقبل التي يسعى من خلالها المكتب المديري المؤقت الحالي لتوفير ظروف مناسبة للرئيس المقبل للاشتغال في أريحية تعيد الرجاء إلى مكانته بين الكبار بعد الموسم الصفري الحالي.
وارتباطا بالرجاء دائما، أصدرت اللجنة المركزية للتأديب قرارا بتغريم الفريق الأخضر خمسة ملايين سنتيم، وذلك بعد حالة العود في استعمال جمهوره للشهب الاصطناعية في مباراة الفريق ضد رجاء بني ملال برسم دور سدس عشر نهاية كأس العرش.
وحلت هذه الغرامة لتزيد من متاعب الرجاء المالية بعد سقوط العديد من الملفات الإضافية من الاتحاد الدولي لكرة القدم في شأن مستحقات لاعبين ومدربين سابقين، آخرهم البوسني روسمير سفيكو ومساعد جوزيف زينبارو، إذ قضت «الفيفا» بضرورة أداء الرجاء لأكثر من 120 مليونا للمدربين، لتنضاف الغرامة إلى المستحقات العالقة التي تصل لأكثر من نصف مليار سنتيم، والتي على الرجاء إنهاؤها مع نهاية الموسم الرياضي الحالي لرفع قرار المنع المفروض عليه منذ «الميركاتو» الشتوي الماضي.
