سفيان أندجار
كشف مصدر مقرب من وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، أن الأخير بات منزعجا مما أسماها «الحملة المغرضة» التي يتعرض لها في الفترة الماضية من طرف مجموعة من الأشخاص، والتي تدعو إلى إقالته من منصبه، بعد النتيجتين المتذبذبتين للعناصر الوطنية في المباراتين الوديتين الأخيرتين ضد كل من أنغولا وموريتانيا.
وتابع المصدر ذاته أن الركراكي متضايق من الأخبار الرائجة حول مجموعة من الأسماء التي طفت على السطح ومرشحة لتدريب المنتخب المغربي، بالإضافة إلى محاولات الضغط عليه من طرف ما أسماهم «السماسرة»، من أجل استدعاء مجموعة من الأسماء إلى تشكيلة المنتخب الوطني.
وزاد المصدر نفسه أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منح تطمينات للركراكي، مؤكدا له أن الجامعة تضع ثقتها فيه، وأن عليه العمل والتركيز الجيد للاستحقاقات المقبلة، من أبرزها كأس أمم إفريقيا التي ستنظم في المغرب، مع ضرورة العمل على تحسين أداء العناصر الوطنية، وخلق الانسجام بين اللاعبين القدامى والوافدين الجدد على المنتخب المغربي.
من جهة أخرى، ينكب الركراكي على معاينة مجموعة من الأسماء التي سيتم توجيه الدعوة إليها خلال المرحلة المقبلة، كما وضع معيار الجاهزية أولوية في اختياراته، مع إمكانية إبعاد مجموعة من الأسماء عن عرين المنتخب الوطني، خصوصا تلك التي تعاني من برودة كرسي البدلاء رفقة أنديتها.
وأكد المصدر ذاته أن الركراكي أخبر مجموعة من اللاعبين بضرورة العمل على كسب رسميتهم في الأندية التي يمارسون فيها، أو تغيير الأجواء خلال «الميركاتو» الصيفي المقبل، وذلك لضمان مكانتهم رفقة المنتخب، في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين الراغبين في حمل قميص المنتخب المغربي خلال المرحلة المقبلة.
ولم يخف المصدر أن يقوم الركراكي بزيارات خارجية ستنقله إلى أوروبا، من أجل معاينة عدد من اللاعبين والوقوف على جاهزيتهم. كما طالب الناخب الوطني مساعديه بمده بتقارير أسبوعية حول أداء جميع العناصر الوطنية رفقة أنديتها، وعدد دقائق اللعب، وتقييم الأداء، وأيضا الحالة الصحية للاعبين المصابين.
وتجدر الإشارة إلى أن الركراكي عانى من ضغط كبير، خلال الفترة الماضية، خصوصا بعد تراجع أداء «الأسود» منذ ملحمة كأس العالم بقطر، إذ توالت النتائج السلبية، سيما بعد الإقصاء من كأس أمم إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار، والأداء غير المقنع في المباريات الودية.
