شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الزمامرة…. السلطات تشن حربا على العربات المجرورة

تدمير أزيد من 50 عربة لعدم التزام أصحابها بقرار المنع

مصطفى عفيف

 

 

شرعت السلطات المحلية بجماعة الزمامرة، منذ أيام، في شن حملة على العربات المجرورة والدواب والبهائم الشاردة التي تجوب المدينة، وذلك للحد من مظاهر الفوضى التي باتت تعرفها الجماعة التي أصبحت تسمى عاصمة «بلقشور» بسبب الانتشار الكبير للعربات المجرورة بالدواب الخاصة بالباعة الجائلين، ومنهم من حولها إلى وسيلة لنقل المواطنين أضحت تعج بها الزمامرة، وهي العملية التي أسفرت عن حجز أزيد من 50 عربة، يوم الجمعة الماضي، خلال أول يوم من انطلاق الحملة، لتأمر السلطات، حينها، بإتلافها بواسطة جرافة.

ويأتي قرار السلطات المحلية تزامنا مع تعليمات والي الجهة، محمد مهيدية، لمحاربة ظاهرة تجوال العربات بالوسط الحضري للمدن، بعدما سبق لسلطات الزمامرة وأمهلت أصحاب تلك العربات والدواب لإخراج دوابهم خارج المدينة من أجل تنزيل قرار منع تجوال العربات المجرورة في الشوارع والأحياء، وهي المهلة التي لم يتقيد بها أصحاب العربات المعنيون.

وشملت حملة السلطات المحلية، التي استعانت فيها بعمال الإنعاش وآليات الجماعة الترابية، وتمت بتنسيق مع السلطات الأمنية وعناصر القوات المساعدة، مجموعة من النقط السوداء التي أصبحت ملاذا لأصحاب العربات المجرورة بالدواب، حيث تمت الاستعانة بجرافة وشاحنة. وشملت العملية الأحياء التي اتخذها أصحاب العربات مواقف لنقل المواطنين فضلا عن عدد من الأحياء التي تحولت إلى أسواق عشوائية قارة، وبعض الأماكن التي اشتهرت بتواجد العربات (الموقف) لنقل السلع، حيث تم تحطيم عدد من العربات المجرورة بعين المكان وتحرير محاضر في الموضوع في حق أصحابها.

وكان المجلس الجماعي للزمامرة وافق على مقرر يقضي بمنع تجوال العربات المجرورة ببعض الشوارع الرئيسية والساحات العمومية بالمدينة، سيما بعد انتشار الظاهرة، وهو المقرر الذي جاء بناء على محضر صوت عليه المجلس بالأغلبية يهم مقترح لجنة السير والجولان بالمدينة، التي أقرت منع تجوال العربات، وكذا منع الوقوف ببعض الشوارع والساحات التي تعرف ازدحاما مروريا وعرقلة للسير، سيما بالطريق الرئيسية، التي تعتبر واجهة المدينة، في أوقات الذروة.

وكان ينقص مقرر المجلس الجماعي، الذي توصلت به السلطات المحلية قبل أشهر من أجل تفعيله، تدخل المجلس الجماعي لتثبيت علامات المنع الخاصة بالعربات المجرورة بالدواب، وكذا تحديد السير من جهة ببعض الأزقة، ومنع التوقف بشوارع أخرى بالمدينة، والذي يدخل في إطار الحفاظ على عملية السير والجولان ووقف الفوضى التي كانت تتسبب فيها العربات المجرورة بمختلف الشوارع والأحياء بمدينة الزمامرة، التي لازال يغلب عليها الطابع القروي، الأمر الذي يسيء إلى جمالية المدينة، ناهيك عما تخلفه العربات من عرقلة واضحة لحركة السير والجولان، بالإضافة إلى إقدام بعض مستعمليها على إتلاف حاويات الأزبال للبحث عن بعض المخلفات وبعض المواد البلاستيكية.

من جانبهم اعتبر عدد من منتخبي المجلس الجماعي وفعاليات بالزمامرة أن قرار منع العربات يأتي من أجل الحفاظ على نظافة وجمالية المدينة التي ما زالت، بحسب العديد من المراقبين، تعيش على نمط البادية بفعل الانتشار الكبير للعربات المجرورة بالدواب، وهو الذي يجب معه التفكير في البديل لتعويض العربات المجرورة بالدواب، وخاصة التي تستعمل بديلا لنقل المواطنين، وتعويضها بـ«الكوتشي» عن طريق رخص مقننة.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى