استهدفت حملة مشتركة للسلطات المحلية بمنطقة الحي الحسني والحي المحمدي، عددا من الأسوار العشوائية المتواجدة بأحياء وأزقة المنطقتين، كما استهدفت الحملة العربات المجرورة وتطهير عدد من الواجهات والأزقة من الفوضى والعشوائية المنتشرة.
وتجاوبت السلطات من خلال هذه الحملات مع شكايات المواطنين، بشأن تسييج عدد من السكان محيط منازلهم في الأحياء الشعبية بمقاطعات الدار البيضاء، دون سند قانوني، ودون تقديم طلب في الموضوع لدى السلطات الوصية بتراب المقاطعات الـ16.
وزادت حدة شكايات المواطنين بأحياء أنفا والحي الحسني والحي المحمدي، بشأن إقامة مساحات خضراء في محيط المنازل، بشكل يتسبب في عرقلة استعمال المارة للأرصفة، وهو ما دفع السلطات إلى استهداف هذه التجمعات من خلال حملات تحرير الملك العام، نهاية الأسبوع الماضي، بكل من الحي الحسني والحي المحمدي.
ويطالب السكان المجاورون لهذه المنازل بفرض غرامات مالية على المخالفين لتعليمات السلطات، بشأن استعمال الممرات والأرصفة، بسبب إقامة البعض لمشاريع مدرة للدخل في شكل أكشاك وسط الأزقة دون التراخيص اللازمة في انتهاك صارخ للقانون.
واستهدفت حملة السلطات أيضا إزالة اللوحات الإعلانية الخاصة بالمحلات التجارية في مقاطعة الحي الحسني، لإنهاء استغلال المحيط الخارجي للمحلات التجارية، ومعالجة المشاكل التي يخلفها الباعة المتجولون، من ضمنها، انتشار المخلفات التي تزعج المارة وتعيق تحركات في الأرصفة والممرات.
من جهة أخرى، يواجه الباعة المتجولون صعوبة في التجاوب مع حملات السلطات، نظرًا لأوضاعهم المادية والاجتماعية الصعبة وارتفاع نسبة الأمية بينهم، مما يعيق استجابتهم لإجراءات الحصول على مشاريع بديلة. ويطالب المتضررون بإيجاد حلول سريعة، خاصة وأن مسطرة الاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد تستغرق عدة أشهر، وهو ما يزيد من معاناة الفئات الهشة مثل الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة.
