أوردت مصادر مطلعة، أن السلطات المختصة بطنجة فتحت تحقيقا، بخصوص شروع خواص، أخيرا، في قطع أشجار غابة الرميلات التي تعتبر إحدى أكبر الغابات بطنجة، وتعد ضمن المتنفسات التي يتوجه إليها السكان والسياح على حد سواء بشكل سنوي.
وأثارت الخطوة غضب جميع من عاين عملية قطع هذه الأشجار والتي يعود عمر بعض منها إلى مئات السنين، وعمد هؤلاء إلى قطع هذه الأشجار بغرض الحصول على منظر بانورامي مطل على البحر، خاصة منهم أصحاب بعض المقاهي.
وحسب بعض المعطيات، فقد دخلت السلطات المحلية على الخط، وفتحت تحقيقا إداريا حول هذه الواقعة، خاصة وأن خواصا آخرين سبق وأن تم تغريمهم بملايين السنتيمات لقيامهم بمثل هذه الأفعال في وقت سابق. وتشدد السلطات المختصة ضد هؤلاء الأشخاص الذين يعبثون بالغابات المحلية لطنجة، وهو ما جعل المصالح الإدارية تتلقى تعليمات بالتعامل بحزم مع هذه القضايا، ورفع تقارير آنية إلى السلطات الوصية بولاية الجهة، بغرض تطبيق القانون.
وللإشارة، فإن مصالح ولاية جهة طنجة سبق أن وجهت مراسلة إلى جماعة طنجة، بغرض ترتيب الجزاءات القانونية، وتغريم شركة عقارية مملوكة لأحد المنعشين العقاريين بالشمال، بحوالي 90 مليون سنتيم، بسبب قيام صاحبها بقطع أشجار غابة الرميلات بغرض وضع أساسات مشروع سياحي في وسط هذه الغابة، ما أثار جدلا واسعا في وقت سابق، بحيث تلقى صاحب الشركة إنذار التغريم، مع متابعته أمام القضاء المحلي بسبب مخالفته القانون بشكل صريح، حيث تبين أن المكان الذي قام بقطع الأشجار به، يدخل في تصميم التهيئة الحالي، في الوقت الذي أظهرت المعطيات المتوفرة أن المعني ارتكب مخالفتين، الأولى أنه شرع في البناء بدون رخصة، والثانية قطع الأشجار بدون إذن من الجماعة، وعلى إثرها قامت بتغريم المعني بالأمر أكثر من 90 مليون سنتيم لقطعه للأشجار بدون رخصة.
وكان قرار ولائي صدر أخيرا، يقضي بمنع الأشغال في مشروع عقاري داخل هذه الغابة التي تعتبر رئة البوغاز ومتنفسا طبيعيا ووحيدا بالمدينة، مباشرة بعد أن شرعت جرافات في قطع الأشجار، مما استنفر السلطات المختصة في وقت سابق.
طنجة: محمد أبطاش
