النعمان اليعلاوي
شرعت الصيدليات في عرض منتجات القنب الهندي ضمن رفوفها، بناء على اتفاق بين كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، ومسؤولين في الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، ومديرية الأدوية والصيدلة، خلص إلى الشروع رسميا في تسويق منتجات للقنب الهندي بصيدليات المملكة ابتداء من فاتح يونيو الجاري، حسب مصادر من الصيادلة أكدت أن الاجتماع الذي ترأسه محمد الكروج، المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، تناول موضوع تسويق المنتجات الدوائية وغير الدوائية المستخرجة من القنب الهندي، سواء تلك المتعلقة بالمكملات الغذائية أو المنتجات التجميلية، وذلك بعد تسجيل 9 مكملات غذائية و10 منتجات تجميلية لدى مديرية الأدوية والصيدلة لحدود الساعة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المنتجات متاحة حصريا داخل الصيدليات، بعد احترامها للنسب المرخص لها من جزيئة الهيدروكانابينول (THC) في المنتجات. فعندما تكون نسبتها أعلى من 1 في المائة، يكون المنتج مخصصا حصريا للصناعة الدوائية، مما يستلزم تحويله إلى دواء. في المقابل، إذا كانت النسبة أقل من 1 في المائة، تتوسع إمكانيات التحويل لتشمل المنتجات التجميلية والمكملات الغذائية ومواد البناء وغيرها، أما المكملات الغذائية فيجب أن تحتوي بالضرورة على الكانابيديول (CBD) بنسبة أقل من 0.3 في المائة، في حين يجب أن تُصنع المنتجات التجميلية من الكانابيديول بنسبة تتراهيدروكانابينول 0 في المائة.
وفي هذا السياق، قال محمد الكروج، مدير الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، إن «بيع المنتجات المشتقة من القنب الهندي بات أمرا واقعا، حيث يظل ذلك نتيجة للجهد الجماعي للمزارعين من جهة والمستثمرين والفاعلين في القطاع، فضلا عن مجهودات السلطات المحلية ووزارات الصحة والفلاحة والصناعة والتجارة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)». مضيفا أن مهام الوكالة تتمثل في «السهر على احترام التشريعات والمساطر القانونية من طرف جميع المتدخلين، وعلى جميع المستويات في الإنتاج وفي التسويق وفي التصدير وفي التحويل، بالإضافة إلى مهام مواكبة المزارعين والمستثمرين وجميع المتدخلين».
أما في ما يتعلق بالمراقبة، فإن الوكالة وضعت بروتوكولا لتتبع ومراقبة مسار منتجات القنب الهندي، طبقا للقوانين الجاري بها العمل، موازاة مع وضع الترسانة القانونية اللازمة.
